تزداد أوضاع القطاع السياحي سوءاً مع مرور الأيام، وحتى الأمل بجرعة تنشيط خلال فترة الأعياد بات معدوماً. والبلد على بُعد أسابيع من فترة عيد الفصح التي يلجأ فيها المواطنون عادةً إلى المؤسسات السياحية لتمضية الفرص. فهل من آمال معوّلة على هذا العيد لتحريك العجلة السياحية ولو بالحد الأدنى؟
رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب اصحاب الفنادق بيار الأشقر يؤكد لـ "المركزية" ان "مشكلة القطاع الفندقي الأساسية تأمين مادة المازوت وارتفاع أسعاره المستمر"، موضحاً ان "المصنع يمكنه التوقف عن العمل في فترات زمنية محددة وكذلك المكاتب، بينما الفندق لا يمكنه الا العمل 24 ساعة خلال 365 يوم". وينفي "إمكانية دعم وزارة السياحة لاي حل طالما ان الدولة "طفرانة" وغير قادرة على تأمين الرواتب لموظفيها وللعسكريين، بالتالي على كل صاحب فندق تدبر امره في الظروف الاقتصادية الصعبة".
ويرى الاشقر أن "اي ملامح للانتعاش الفندقي معدومة خلال فترة عيدي الفصح والفطر، لكن يوجد بعض المستفيدين من اصحاب الفنادق في المناطق الجبلية المرتفعة حيث تساقطت الثلوج ويتزايد عدد المتزلجين ان كانوا لبنانيين او سياحا ويستخدمون الفنادق، وكذلك الامر بالنسبة إلى المناطق النائية حيث يمكن للعائلات تمضية الويك اند فيها مثل جزين والباروك وغيرهما".
ويؤكّد ان "حل الازمة السياحية سياسي قبل أي شىء آخر، مع العلم أنه لو أدّت الاجتماعات المتلاحقة التي عقدت لبحث الكابيتال كونترول، الذي تأجل بفعل الاختلاف عليه سياسياً، إلى إقراره لكان شكّل ضربة قوية للمودعين والذين ما يزالون يملكون الدولارات في منازلهم".
وعن زيارته الى اليونان يوضح الأشقر أن "الهدف منها التبادل السياحي، خصوصاً أن اليونان مرت بتجربة مشابهة للتجربة اللبنانية على صعيد الانهيار المالي وتمكنت من النهوض. وطالبتُ خلال الاجتماعات التي عقدتها مع بعض المستثمرين بمحاولة الاسثمار في لبنان لأن هناك وجهة نظر تعتبر ان الاستثمار في هذه الظروف في لبنان هو الافضل كونه يحقق أرباحاً. حاولنا قدر الامكان اقناع هؤلاء بذلك على أمل ان نكون نجحنا على هذا الصعيد".