Advertise here

فارس سعيد لـ"الأنباء": كلام جنبلاط حق... وما يحصل خطير

30 نيسان 2019 12:43:56

وصف النائب السابق فارس سعيد الحملة على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من قبل من أسماهم بفريق الممانعة، بأن هذا الفريق أشبه بمدرسة وكل من من يخرج عن الخطوط المرسومة له والمتفق عليها مسبقاً يعد من الخوارج السياسية، ويستحق الرجم السياسي والتحريض على القتل. 
وقال سعيد في حديث لـ"الانباء": "عندما يغرد أحدهم على موقعه ويرى أن جنبلاط بعد كلامه عن مزارع شبعا تحول من زعيم درزي الى زعيم وطني كبير وشامل، وهذا تاريخه وتاريخ المختارة عبر العصور تقوم الدنيا ولا تقعد. ما حصل كشف ضيق صدر فريق الممانعة في المنطقة وفي لبنان. وأي خروج عن الخطوط المرسومة يعتبر خروجاً عن الخط الممانع". وهذا برأيه ينسف معنى لبنان الحقيقي، واصفاً وليد جنبلاط بالزعيم الوطني الكبير، وإن مواقفه الجديدة تأتي إنطلاقاً من مقررات طاولة الحوار الوطني التي كان على رأس المشاركين فيها حزب الله والعماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر آنذاك.
سعيد طالب رئيس الجمهورية وحزب الله بإعتبارهما حلفاء لنظام الممانعة أن ينتزعا منه أمرين هما موضوع الفقودين اللبنانيين في السجون السورية ومعرفة مصيرهم، وترسيم الحدود اللبنانية – السورية وتقديم أوراق ثبوتية بلبنانية مزارع شبعا، وفي حال لم تقدم هذه الأوراق هذا يعني أنها سورية.
 واضاف "ما قاله جنبلاط في هذا الصدد هو كلام حق، وقد يكون بداية لمرحلة جديدة. عندما تكون مزارع شبعا سورية فلا حجة لإمتلاك السلاح، ويمكن حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية".
وتابع  سعيد: "من اسبوع طالعنا وزير الدفاع الياس بوصعب، أنه ينتظر إحساس أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله من أجل أن يسلم سلاحه الى الدولة اللبنانية. ونحن نقول بعد كلام جنبلاط عن مزارع شبعا، يكون الإنتقال حول الإستراتيجية الدفاعية  بتنفيذ القرار 1701 وأي كلام غير ذلك يعد هرطقة سياسية. واصفاً ما يجري في المنطقة بالخطير، وإن موضوع سيادة إسرائيل على الجولان أصبح تفصيلاً بالنسبة لما يجري في محيط البحر المتوسط"، كاشفاً أن إيران بدأت ترسل السلاح الى ليبيا والمعركة مفتوحة في كل محيط البحر المتوسط، فالكل يحاول أن يمد نفوذه الى المنطقة والى كل العالم العربي الذي يبدو وكأنه عالم مريض، كل جهة تريد وضع اليد على جزء منه، وهذا ما ترفضه شخصيات كبيرة مثل وليد جنبلاط على حساب المنطقة العربية وحقوق العرب بالعيش بأمان في دولهم.