Advertise here

صمت الحكماء

25 آذار 2022 20:25:00 - آخر تحديث: 26 آذار 2022 22:03:40

صمتُ الحكماء المقتنعين بوجوب التّعقل الوطنيّ والأخلاقي. ينطلقُ ذلك آحتراماً منّا للّذين لا صوت لهم آنِيّاً. بيد أنّ حيثيّتهم الثّقافيّة والنّخبويّة، تصدحُ في أرجاء الأفئدة المنتفضة على غُبار الرّشاوى، وعلى رياح التّغيير المُزيّفة، والمُبطّنة بمؤامرات الإطاحة بالهُويّة العربيّة. 

لا تترددوا في إكمال النّضال الإنسانيّ، فقضيّتكم مُستمَّدةٌ من وليد الفلسفة المتجذّرة بأصالة الطّوباويين، وبحِكمة التّوحيديين، وبنهج البلاغة الإسلاميّة العربيّة، وبتقدّم البشريّة الشّرقيّة والغربيّة. 

فإنّ هؤلاء الذين آختاروا عدم الدخول في سجالات واهية، التي لا تُحدثُ سوى مزيداً من الأذى المعنويّ لنفوسهم القويّة بالإيمان المتجلّي بالصّبر على المصاعب والمصائب؛ هي أصواتٌ مُحقّة مُقتنعة بتفويض أمورها للطبيعة الكونية القديرة دون سواها. 

"فإذا الشّعبُ يوماً أراد الحياة، فلا بُدّ أن يستجيب القدر".

 
هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".