شجرة الجوز إلى مثواها الأخير

26 آذار 2022 15:05:00 - آخر تحديث: 26 آذار 2022 21:48:16

نكتب لروح المناضلة الرفيقة دكتورة نازك ابو علوان عابد

الجُهلاء يخافون سقوط  نيزك، أما العلماء فيُحللون كيفية استحضاره ومدار سقوطه ...

فماذا عن نيازك؟ 
إذا اجتمعت في الأرض من شُهُبِ معادن الأخلاق والعطاء، وتجمهرت بامرأة غير اعتيادية فكانت نازك شعلة الكمال.

نازك ... غيرتِ المُعادلة بخروجك من الأرض إلى السماء. 
نازك ... رحلتِ مع أيام آذار .
آذار، وداع الشهيد كمال جنبلاط.

نازك الأم ... استعجلتِ الرحيل
لكن واجب الأمومة أمهلَكِ ِإلى ما بعد عيد الأم 
رحمةٍ منك على كل من ناداك ماما
أكان يعرفكِ أم يجهلكِ .

نازك ... الأمان في المحادثة المتدفقة بالواجب الكمالي 
وكرم الذاكرة 
بصفاء المعلم
وقيامة الهيكل
وخشوع المزار
وثمار الجوز 

نازك ... المرأة التوحيدية المُنغمسة في أدبيات التصوف والسلوك الحَسَن والبسمة الإستثنائية المُكتظة بروض الحروف الخضراء
وكأنها فصل ربيع تحدى خريف السقوط على مدى عقودٍ من الزمن 

نازك ... المُتألقة المُتزنة الجوهرة رحلت بالجسد

لكنها استوقفت الموت قبل الرحيل ونهضت من أثيرها الملائكي لترى الجُموع المُحِبّة قُبيل وداعها فتعاهدت معهم
في إلقاء التحية التقدمية

واطمأنت على أحباب المختارة
ورحلت...

وداعاً يا شجرة الجوز 
يا شجرة الصفاء 
يا شجرة آذار  
وداعاً ست نازك 
يا رفيقة الدرب الكمالي التقدمي.

 
هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".