Advertise here

الريّس: العودة العربيّة تضع حداً لتشويه هويّة لبنان

25 آذار 2022 10:57:32

إعتبر مستشار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريّس أن "العودة العربيّة للبنان هي خطوة سياسيّة بالغة الأهميّة بالاضافة إلى مفاعيلها الإقتصاديّة"، معتبراً أن "هويّة لبنان العربيّة تعرّضت لتشوّهات كبرى على مدار السنوات الماضية ما يتطلب خطوات جذريّة تقلص تدريجيّاً من حالة الاختلال في موازين القوى وتعيد لبنان إلى حاضنته العربيّة".

وأشار الرّيس في حديث لإذاعة "الشرق" أن "رئيس الحزب وليد جنبلاط لعب دوراً محوريّاً في هذا المجال إنطلاقاً من إقتناعه بأهميّة العمق العربي للبنان وعلاقاته التاريخيّة مع العرب ودول الخليج التي لطالما وقفت إلى جانب هذا البلد الصغير في المنعطفات الصعبة وقدّمت له الدعم والمساعدة".

وأكد الريّس أن "الركون إلى الواقع الراهن والاستسلام أمامه يعني عمليّاً الانقضاض على الهويّة الوطنيّة والقرار السيادي المستقل وإسقاط إتفاق الطائف بكل أبعادة العربيّة والميثاقيّة وإستبداله بأعراف جديدة لا تناقض الدستور وأحكامه فحسب، بل أيضاً تتعارض مع المصلحة الوطنيّة العليا لأنها تصب حصراً في مصلحة أطراف معينّة لها أجنداتها ومشاريعها المعروفة". 

وإعتبر أن "العودة العربيّة المنتظرة تتطلبُ تحصيناً سياسيّاً وإقتصاديّاً ومجتمعيّاً وإلتفافاً من الرأي العام بكل مكوناته لأنه تبيّن، بما لا يقبل الشك، بأن القطيعة العربيّة للبنان مكلفة ومدمرة ولا تخدم سوى القوى المناهضة للمشروع العربي ليس فقط في لبنان، إنما في المنطقة العربيّة برمتها".

وختم الريّس بالتأكيد على "أهميّة الاستحقاق الانتخابي الديمقراطي المقبل"، داعياً "اللبنانيين إلى الإقتراع بوعي ومسؤوليّة لأن الخيار اليوم هو بين مشروع الدولة والسيادة والعروبة وبين مشروع اللادولة وإختطاف القرار السيادي وضرب هويّة لبنان".