شكّلت استعادة علاقات لبنان مع الدول الخليجية العنوان الأبرز لكلام رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط أمام اللجنة الانتخابية المركزية في الحزب التقدمي الإشتراكي، إذ شدد على أن استعادة هذه العلاقات وفي طليعتها مع المملكة العربية السعودية أمر واجب، مؤكدا أن لا انقاذ للبنان اقتصاديا وسياسيا دون عودة لبنان الى حاضنته العربية.
واذا كانت المساعي التي بذلها الحزب التقدمي الاشتراكي في هذا السياق تندرج في المسار الطبيعي الذي يجب أن يسلكه لبنان، فإن المتضررين بدأوا بمحاولات تشويه لهذا المسعى الذي ترك ارتياحا عاما في لبنان يؤمل أن ينعكس ايجابا على مجمل النواحي لاسيما الاقتصادية منها.
في هذا الاطار لاحظ الخبير المالي والاقتصادي الدكتور مروان اسكندر في حديث مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية أن ما نص عليه الاتفاق الفرنسي - السعودي هو أن المساعدة السعودية للبنان ستنحصر بالشأن الغذائي والمدارس، ولذلك لن نشهد تطورا كبيرا في هذه العلاقات بوجود حزب الله المهيمن على القرار السياسي في البلد، بحسب رأي اسكندر الذي ربط التطور الإيجابي في العلاقات بأن يتعهد حزب الله بعدم التدخل وإطلاق يد الحكومة بمعالجة الأزمة.
في غضون ذلك، وفي ظل تفاقم أزمة المحروقات وتمنع أصحاب المحطات عن بيع مادتي البنزين والمازوت، لفت ممثل نقابة موزعي المحروقات فادي أبو شقرا في اتصال مع "الأنباء" الإلكترونية إلى عدة اجتماعات حصلت ضمت وزير الطاقة وتجمع الشركات المستوردة وممثل نقابة موزعي المحروقات، وقد صدر على أثرها جدول الأسعار الذي على أساسه تبدأ الشركات المستوردة التوزيع.
وفي هذا المجال سجّل جدول الأسعار ارتفاعا كبيرا، في وقت ذكرت معلومات صحفية أن بعض الشركات لن تسلم مادة البنزين اليوم، ما يؤشر بالتالي إلى استمرار الأزمة وتفاقمها، في وقت لم تنجح بعد كل المساعي الرسمية في إنجاز اي حل جذري لهذا الملف.