دعا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي جميع اللبنانيين، مسؤولين وقيادات الى "التعاون لتمرير المرحلة الصعبة التي يمرّ بها لبنان، وصولاً الى إجراء الانتخابات النيابية التي تشكل محطة مفصلية، وإستحقاقاُ أساسياً تقوم الحكومة بكلّ جهد لانجازه في الوقت المحدد وبافضل الظروف، اضافة الى استكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والتي تسير ضمن المهلة المتفق عليها".
وكان ميقاتي زار ظهر اليوم مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، حيث عقد لقاء حوارياً مع الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير.
وإستقبل رئيس مجلس الوزراء سفيرة السويد آن ديسمور، ثم سفير اسبانيا خوسيه ماريا فيري في زيارة وداعية.
كما إستقبل ميقاتي النائب جهاد الصمد، ثم النائب سامي فتفت.
في سياقٍ متّصل، أعلن ميقاتي التزام الحكومة إعادة العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي الى طبيعتها، مشددًا على "أنَّ الاتصال الذي جرى بينه وبين وزير خارجية دولة الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح يصب في هذا الاطار"، ولفت الى"سلسلة مناشدات وصلته من مختلف القيادات السياسية والروحية والاقتصادية في هذا الاطار".
وقال في بيان "أجدد إلتزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التَّعاون مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التَّعاون الخليجي،وعلى التزام لبنان بكل قرارات جامعة الدول العربية والشرعية الدولية، والتزام العمل الجدي والفعلي لمتابعة واستكمال تنفيذ مندرجاتها بما يضمن السِّلم الأهلي والاستقرار الوطني للبنان وتحصين وحدته".
وشددّ على"ضرورة وقف كل الانشطة السياسية والعسكرية والامنية والاعلامية التي تمس سيادة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وامنها واستقرارها والتي تنطلق من لبنان".
وجدد "الإلتزام باتخاذ الإجراءات كافة لمنع تهريب الممنُوعات وخصوصًا المخدرات إلى المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل مباشر أو غير مباشر والتشديد على كافة المنافذ."
وأكد "التزام لبنان باتفاقية الرياض للتَّعاون القضائي وتسليم المطلوبين إلى المملكة العربية السعودية"،وشدد على "أن الحكومة اللبنانية ستعمل على منع استخدام القنوات المالية والمصرفية اللبنانية لإجراء أي تعاملات مالية قد يترتب عليها إضرارًا بأمن المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي".
كما شدد على "الإلتزام بما تضمنته بنود المبادرة الكويتية".