لم تهدأ اللقاءات والاتصالات بين المرشحين في دائرة صيدا – جزين، بهدف تثبيت التحالفات او انجاز الاخير منها في عطلة نهاية الاسبوع، وخلافاً للطقس البارد شهدت الحركة الانتخابية حماوة لافتة، قبل اسبوعين على اقفال باب تسجيل اللوائح رسمياً في 4 نيسان القادم. وتتجه الانظار الى موقفي مسؤول «الجماعة الاسلامية» في الجنوب الدكتور بسام حمود من جهة والمهندس يوسف النقيب وحسن شمس الدين من جهة أخرى، لمعرفة في اي اتجاه سترسو تحالفاتهم بعدما باتت غالبية اللوائح واضحة في صيغها شبه النهائية.
ورصدت «نداء الوطن» ابرز التحركات:
- زيارة النائب السابق أمل أبو زيد مركز «الجماعة الاسلامية» في صيدا ولقائه حمود بعيداً من الاضواء حيث جرى البحث في الشأنين العام والانتخابي وآفاق التحالف، ولم يتم الوصول الى اي توافق رغم الاتفاق على استمرار التواصل، علماً ان حمود اعلن مراراً انه «لن يكون رافعة او عدداً لأي لائحة او مرشح، في اشارة الى عدم رغبته في تكرار تجربة التحالف مع «التيار» كما كان الحال في الدورة السابقة 2018، حيث فاز النائبان زياد اسود وسليم الخوري ولم يحالف الحظ حمود وابو زيد والدكتور عبد الرحمن البزري. وتؤكد مصادر لـ»نداء الوطن» ان «التيار الوطني الحر» ما زال يواجه صعوبة بالغة في ابرام اي تحالف في صيدا، ولم تعبد الطريق مع اي من القوى السياسية ما يفرض عليهم التحالف مع منسقه عبد الله البعاصيري او المسؤول «البعثي» السابق محمد القواس.
- زيارة الدكتور عبد الرحمن البزري مركز «الجماعة» ولقاؤه حمود، بعد ثلاثة ايام فقط على زيارة مماثلة قام بها وفد من «التنظيم الشعبي الناصري» ضم مدير مكتب النائب أسامة سعد طلال أرقدان والقيادي ناصيف عيسى «أبو جمال»، علماً ان سعد والبزري توافقا على تحالف انتخابي في صيدا، فيما أكد بيان المكتب الاعلامي لـ»الجماعة» انه جرت مقاربة كافة التطورات السياسية والأوضاع المعيشية والإستحقاقات الدستورية ولا سيما الشأن الانتخابي، وأكد المجتمعون على ضرورة استمرار التشاور لما فيه مصلحة صيدا والصيداويين.
- اجتماع بين ممثلي النائب سعد «ارقدان وعيسى» مع مرشحي جزين الثلاثة الدكتور شربل مسعد وكميل سرحال والعميد المتقاعد جميل داغر، وتوافق على تفاصيل التحالف الانتخابي، ويتوقع ان تسجل اللائحة وهي مكتملة رسمياً منتصف الاسبوع القادم، على ان تعلن شعبياً في نهايته.
- اجتماعات بدأت بالانعقاد بين عدد من المرشحين انفسهم وآخرين من المستقلين والناشطين في الحراك الاحتجاجي وثوار 17 تشرين، إما للتوافق على تشكيل لائحة موحدة ولم يتم الاتفاق عليها بعد، او لاقناعهم بالانسحاب لمصلحتهم بهدف عدم تشتيت الاصوات مع كثرتهم، وخاصة مع الحديث عن تشكيل ثلاث لوائح: واحدة مدعومة من أمين عام حركة «مواطنون ومواطنات في دولة» الوزير السابق شربل نحاس، و»لائحة التغيير» وتضم حتى الآن اسماعيل حفوضة والشيخ محيي الدين عنتر والعميد جوزيف الاسمر ويقال انها ستكون مكتملة، وثالثة من مجموعات حراك صيدا.
- دعوة إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني الصيداويين عموماً ومناصريه خصوصاً، الى مقاطعة الإنتخابات النيابية المقبلة لأن «لا ثقة بالمرشحين في إيجاد حل للأزمات المعيشية والإقتصادية التي نمر بها».
- احتدام المعركة على المقعد الكاثوليكي في قضاء جزين ويتنافس عليه 10 مرشحين هم: النائب سليم انطوان خوري، غادة خليل ايوب، جميل اسكندر داغر، كلود يوسف الحجار، جوزيف ميلاد، ميلاد يوسف متري، روبير الياس الخوري، وهيب ميشال سيقلي، جاد عصام صوايا ويوسف حنا السكاف.
وفيما أكدت المرشحة المستقلة غادة ايوب المدعومة من «القوات اللبنانية» ان «الانتخابات فرصة للتغيير، وكل شخص منا مدعو ليبدأ التغيير عبر الاقتراع في 15 ايار، اوضح المرشح المستقل وهيب ميشال سيقلي انه قرر خوض المعركة على قاعدة الرسالة الجامعة، التربية والتعليم التي احترفها من خلال مدرستيه في لبعا وبقسطا، وجمع فيها طلاباً من صيدا وجزين في بوتقة وطنية واحدة تقوم على التلاقي والوحدة.