شيعت بلدة المشرفة والحزب التقدمي الإشتراكي المربي حليم عجيب بمأتم مثل خلاله النائب أكرم شهيب رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط وبحضور شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى وأكرم مشرفية ممثلا النائب طلال ارسلان. وشارك في التشييع الدكتور ناصر زيدان ووكيل داخلية الجرد جنبلاط غريزي، مدير تعاونية موظفي الدولة السابق أنور ضو، المعتمدين طارق سلمان وصالح شيا وعدد من أعضاء وكالة الداخلية ومدراء فروع الحزب في منطقة الجرد أساتذة جامعيين ومدراء مدارس ومعلمين، رجال دين ووفود من مختلف مناطق الجبل.
النائب شهيب ألقى كلمة بالمشيعين قال فيها "بحزن نودع معا المربي والناشط الاجتماعي الأستاذ حليم عجيب، فهو المربي المميز الذي اعتنق الرسالة التربوية بإيمان عميق وإخلاص نادر تعليما وإدارة. فكان المربي الناجح الذي تربت على يديه أجيال متلاحقة في بلدته الأحب على قلبه المشرفة، البلدة الطيبة التي قدمت ولم تبخل بعطاء حين دق النفير". أضاف "ما ساوم وما لان وبقي حتى في أحلك ظروف الحرب مخلصا مثابرا على أدائها بما تقتضيه من جهد وواجب وتضحيات، حتى غدت مدرسة المشرفة ملازمة لإسم الأستاذ حليم".
وتابع، "هي همه وميدان عطائه، وفوق همه التربوي كان أبو هشام حاملا همّ بلدته، يسعى دائما لتأمين الخدمات لأهلها. لم يعزل نفسه يوما عن الهم الوطني، فكان دائما في الطليعة عطاء وعملا وتضحيات".
وأضاف شهيب، "يغادرنا الأستاذ حليم اليوم والوطن في محنة، والناس في غربة. يغادرنا والعتمة أعمت ضمائر من يمسكون بقرار السلطة. بالعهد القوي سقط المنطق، فرغت المؤسسات، سجن العدل، وضاع الحق، وتراجعت التربية، وعزّ الإستشفاء، وضاع الترسيم، وتبخر الوعد النفطي، وتلاشت هيبة الدولة، وأصبح معهم الطموح ما يتمناه أهل الكهف ماء وكهرباء وخبز وتدفئة. مضيفا، رغم ذلك يبقى الأمل ولن نستسلم ولن نيأس ولن نلين ، هكذا علمنا كمال جنبلاط الذي استشهد في مثل هذه الأيام لأنه رفض العتمة والسجن الكبير".
وختم شهيب، "يغادرنا الأستاذ حليم اليوم. هكذا قضت مشيئة الله. لكنه باق في عائلته الصغيرة لتبقى مسيرة الوالد مستمرة بهم، ويبقى بيت أبو هشام مفتوحا كما كان. رحمة الله عليه والعمر لعائلته الكريمة وأهله وبلدته التي أحب ونحب".
وكان قدم الكلمات فريد الحكيم، وتحدث كل من مدير تعاونية موظفي الدولة السابق أنور ضو، رئيس بلدية المشرفة الدكتور غازي الحكيم، والمربي أديب عجيب باسم آل عجيب، والمربي علي سري الدين، ورئيس مجلس ادارة مستشفى الشحار الحكومي الدكتور عادل سري الدين، والدكتور غازي الرماح، والدكتور هشام عجيب باسم عائلة الراحل. ونوهت الكلمات بمسيرة الراحل التربوية والاجتماعية، معددة الخصال التي تحلى بها.
وبعد الصلاة على جثمانه ووري في مدافن العائلة.
