Advertise here

مسيرة حاشدة في الجاهلية بمناسبة السادس عشر من آذار

17 آذار 2022 18:42:58

أحيا الحزب التقدمي الإشتراكي -فرع الجاهلية، ومنظمة الشباب التقدمي-خلية الجاهلية، وفرع الإتحاد النسائي التقدمي في البلدة، ذكرى إستشهاد المعلم كمال جنبلاط في السادس عشر من آذار بمسيرة حاشدة، تقدمتها أعلام لبنان والحزب والمنظمة وشارك فيها محازبون ومناصرون وعدد كبير من الشبان والشابات والأطفال الذين رفعوا صورا للمعلم الشهيد كتب عليها "الحياة إنتصار للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء".

إنطلقت المسيرة من وسط البلدة وصولا إلى النصب التذكاري لشهداء الجاهلية حيث قام المشاركون بإضاءة الشموع، وألقيت كلمات بالمناسبة أكدت على الوفاء لنهج وفكر المعلم الشهيد، وعلى متابعة مسيرة الحزب التقدمي الإشتراكي حتى تحقيق النصر.

العياص
فتحدث مدير فرع الحزب في الجاهلية باسم العياص قائلا": "يوم السادس عشرة من آذار 1977 توهجت بطلاً، بينما كان الرصاص الحاقد ينهمر وكان لنا ثلاثة شموع جديده على شجرة الشهاده العظمى. وخرجت يا معلمي باللطيف من الكثيف، فحصدوا هم الكثيف اما نحن سنبقى نقتات من نور لطفك الذي أطلقت، وانت تعبر الكون بالدثور، فما اصفاك ونحن نقرأ السلام (اناندا ) ونتابع رسائل عهدك ووعدك  لهذا الشعب الذي تعاقدت وإياه على العطاء فأوفى وأوفيت. كنت قائده وشهيده وستبقى شهادته، وبأفكارك ستقوده. فما خلفته لهذا الشعب ولهذه الإنسانيه الكبرى التي أحييت، من نضال وفكر يكفيان أجيالاً وأجيال".
،
واردف "كنت لا ترغب أن تعرض فكرك على أحد، فالحقيقة انك فرضت نفسك دون أن تريد ودون أن تدري. لقد بات كمال جنبلاط تاريخاً لقضيه وموسوعة لفكر ولا يمكن التعاطي معه إلا من زاوية فكره الموسوعي المتلازم مع التيارات النضاليه أطلقها او إعتنقها في حرب الوطن والمقاومة، فكان كمال جنبلاط الوطني المقاوم، المتوحد المُوَحِد، العادل الحازم، الناقد الصعب، المسؤول الملتزم".

وإختتم حديثه بالقول "إن فكر المعلم كمال جنبلاط باق في ضلوع هذه الأرض لأنه مكتوب بنبع الحياة. ولقائدي ورئيس الحزب وليد جنبلاط نقول : يا صاحب الأمانه ويا قائد المسيرة الوطنيه سنجدد العهد في التاسع عشر من آذار في دار المختارة، دار العزة والكرامه ومحجة الإشتراكيين  التقدميين، والشرفاء الأوفياء، لنقول للقابعين في أقبية الظلم وعتمة الظلام، يوهمون الناس بالنصر الإلهي، لا عوناً إلاهياً ولا نصراً إلاهياً ولا أوهام، فأنت يا وليد جنبلاط العون الإلهي والنصر الإلهي والمجد الإلهي المرسل من السماء". 

قرضاب
بدورها تحدثت مسؤولة الإعلام في منظمة الشباب التقدمي-خلية الجاهلية سيل?انا قرضاب قائلة: "خاض  معركة الحق في وجه الظلم والإرهاب؛ خاض معركة الحرية في وجه التطرف والتعصب؛ خاض معركة الفكر في وجه الجهل والحقد؛ خاض العديد من المعارك من أجل لبنان أفضل، من أجل الوطن؛ وإستشهد لأجله، فهو من قال "من تهرب من معركة الحياة كمن تهرب من معركة الحق".

وتابعت "لقد إعتنى  بكل ما انتجه الوعي البشري من فكر يضيئ للبشرية حقيقتها. آمن بأن لا سلطة تعلو فوق سلطة الضمير وسلطة الحق. آمن بالإنسان والإنسانية في وجودها وتاريخها وتراثها ودافع عنها. آمن بأن العمل من أجل الإنسانية هو العمل الأصلح للتخلص من الأنانية الفردية والجماعية". 

وختمت "معلمنا  كان وما زل ملهمنا وملهم المثقفين والسياسيين والقياديين في هذا العالم. هو من منحنا مبادئ أنارت عقولنا وأشعلت قلوبنا بتحقيق العدالة الإنسانية، وتطوير الحضارة قدر الإمكان. ها نحن اليوم رفاق ورفيقات في منظمة الشباب التقدمي نعاهد بأننا سنبقى على خطاه سائرون؛ نكمل هذه المسيرة و نقتدي بهذه المبادئ".

ابو ذياب
كما ألقى مسؤول الشباب والرياضة في الفرع وليد ابو ذياب كلمة جاء فيها "ها نحن اليوم نحيي ذكرى تاريخيّة لرجل حُسدنا عليه، لفكره الذي ترسّخ في عقول جميع من أحبّه واتّبع نهجه، ليس هنالك من كلام يعبّر عن مدى عظمة هذا الرّجل، فإن تحدّثنا عن عطاءاته نقول يا أبا الفقراء، وإن تحدّثنا عن عروبته، فلا ننسى بأنّه سقط شهيد العروبة مدافعا عن القضيّة الفلسطينيّة ومدافعا عن إستقلال لبنان، لبنان الوحدة الوطنيّة والعيش المشترك، بعيدا عن الطائفيّة والرأسماليّة. شهيد بحجم وطن...المعلّم الشهيد كمال جنبلاط"

واضاف "معلّمي، لبنان اليوم بأمس الحاجة إليك، فإن ثورة الشّعب آنذاك ليست إلا تجسيدا لفكرك الذي لطالما كان مطالبا بحقوق الإنسان وصيانة كرامته في وطنه، فحكمتك كانت دائماً عادلة وشريفة". 

وانهى كلمته "خافوك نعم خافوك، فكانت نتيجة هذا الخوف سبباً لإغتيالك، خوفة من أن نحقق الحلم الذي قد رسمناه سويا، فنقسم لك، أننا سنكمل ما قد بدأته، بقيادة الرّئيس الحكيمة وليد جنبلاط وخلف الرفيق تيمور، يدا بيد، فإن الصراع في سبيل الحق هو إنتصار في كلتا الحالتين، أكانت نتيجته على السواء الإستشهاد المضيئ أو النصر الساحق. باقٍ فينا معلّمي الشهيد...ليبقى لبنان".