بمناسبة ذكرى إستشهاد المعلم كمال جنبلاط، وتحت عنوان "ويستمر الولاء... والعهد بالوفاء" دعت منظمة الشباب التقدمي-خلية بعقلين، بالتعاون مع معتمدية-فرع بعقلين في الحزب التقدمي الإشتراكي في وكالة داخلية الشوف، إلى مسيرة إنطلقت من امام حديقة الشميس وصولا إلى مكان الإستشهاد حيث أضيئت الشموع على اللوحة التذكارية للمعلم الشهيد كمال جنبلاط في ديردوريت، بمشاركة شبابية واسعة، إلى جانب الحزبيين والمناصرين.
وشارك في المسيرة الآنسة داليا جنبلاط، الوزير السابق مروان حمادة، عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله، مرشحة "التقدمي" في الشوف د. حبوبة عون، وكيل داخلية الشوف د. عمر غنام، امين عام منظمة الشباب التقدمي نزار أبو الحسن، وأعضاء من الامانة العامة وامين سر مكتب الشوف في المنظمة وليد قانصو، مسؤولة هيئة منطقة الشوف في الإتحاد النسائي التقدمي رائدة البعيني عضوات جهاز هيئة المنطقة ومسؤولات فروع الإتحاد، مدير معتمدية-فرع بعقلين المهندس وائل فراجي، ، ومعتمدون ومدراء فروع حزبية.
جمول
ألقت ميرا جمول كلمة باسم منظمة الشباب التقدمي-خلية بعقلين قالت فيها "خمسة واربعون عقدا مضت وها نحن هنا وإياك، يا شهيد الحرية والإباء، يا معلم الأجيال، إغتالوك جسدا ولكنهم خسىئوا إن يغتالوا نهجك وفكرك، فانت متقمص ?ي ارواح الشباب والأوفياء".
وأضافت "ككل آذار نعود إلى هنا نعاهدك بان طريق النور دربنا وقضيتك مبدأنا، وها هم الشباب التقدمي يجددون لك اليوم الولاء، عاملين مع رفع راية الإشتراكية عالية فوق الرؤوس، نعاهدك بأننا كنا وما زلنا وسنبقى، على العهد سائرون، وباذن الله لمنتصرون".
سعادة
وتحدث رئيس بلدية ديردوريت أنطوان سعادة قائلا "انا معكم لا تخافوا، قالها المسيح الناصري عندما اضطرب المركب وخاف تلاميذه من الغرق، وقالها كمال بك جنبلاط لأصدقائه ومحبيه ومحازبيه عندما اضطرب الوضع في لبنان وخفنا جميعا من السقوط، ونحن معك ومن خلالك لسنا وحدنا في هذا العالم".
واضاف "أتى الناس ليروا المسيح بعد موته فلم يجدوه، وسمعوا صوتا يقول إنه قد ذهب وترك القبر مليئا بالنور، ونحن جئناك اليوم فلم نجد سوى نورك متقمصا بأنوار الشموع".
وروى سعادة كيف ساعد المعلم الشهيد كمال جنبلاط والده في الحصول على بدل أتعابه من المسؤولين عن تنفيذ مشروع جسر الدامور الذي قام ببنائه، وذلك بعد مرور أربع سنوات على إنتهاء المشروع، وبعدما باءت كل المحاولات الأخرى بالفشل، متسائلا "أين انت يا كمال بك لتعيد لفقراء اليوم أموالهم ؟ أين أنت لتحمل الصوت وتطرد اللصوص من الهيكل ؟ أين انت لتعيد لهذه البلاد توازنها بعد أن عاثت بها أيادي الشر ؟"
فيصل حمادة
اما كلمة المجلس البلدي في بعقلين فألقاها نائب رئيس البلدية فيصل حمادة مستشهدا فيها بقصة وردت في كتاب د. محمود الأحمدية "كمال جنبلاط البيئي السابق لعصره"، نقلا عن مقالة في جريدة الأخبار القاهرية، خلاصتها "إن الزعيم الخالد جمال عبد الناصر كان في إستقبال الرئيس السنغالي ليوبولد سنغور أحد أساطين الفرنكوفونية في العالم وذلك في القصر الجمهوري، وعندما إنتهى وقت المقابلة، همَّ الرئيس سنغور بالنهوض واقفا فاستمهله الرئيس عبد الناصر قائلاً استميحك عذراً بالبقاء فترةً أطول حتى أعرفك بمعلمي, ودخل المعلم كمال جنبلاط بقامته المديدة وكانت جلسة تاريخية للثلاثة الكبار"، لافتا "هذا هو كمال جنبلاط في نظر الزعيم الخالد، حبيب الملايين من المحيط إلى الخليج".
وأكد أن "المجلس البلدي في بعقلين، رئاسة واعضاء"، يجددون العهد والوعد، مستمرين في حمل الشعلة ورفع الراية التي إستهدف لاجلها الكمال، مستمرين بعزم أكيد بقيادة الوليد، وولي عهده تيمور، نمد ايدينا إلى كل الشركاء في الوطن لأجل البناء على قاعدة الشراكة لا على قاعدة العدد، فلسنا عددا محدودا بل نحن على ?متداد الوطن".
حمادة
وإستهل الوزير السابق مروان حمادة كلمته بالقول "تخيلوا المعلم الشهيد كمال جنبلاط في سيارة مرسيدس سوداء تسير من بعقلين إلى ديردوريت إلى العاصمة، تخيلوا حافظ وفوزي، يقعون جميعهم ضحايا الغدر والمؤامرة، ضحايا القضية اللبنانية والعربية الكبرى، ضحايا القرار الوطني اللبناني المستقل، ضحايا النظام العادل والعدالة الإجتماعية، وكما جئنا من بعقلين عبر هذه الطريق، تخيلوهم وقد سقطوا تحت رصاص غدر النظام السوري".
وأضاف "سنتحدث في السياسة، نحن اليوم في نفس المرسيدس السوداء، وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي والأحزاب الوطنية الحقيقية والشعب اللبناني، كلهم في المرسيدس السوداء، وكلهم يتربص بهم الغدر الآتي، تارة من الجنوب، من العدو الإسرائيلي، وطورا كثيرا وللأسف من قبل الشقيق في الشرق".
وأردف "كنت منذ قليل وأنا أمشي مع العزيزة داليا معكم وخلفكم، نتخيل هذا المشهد، وهذا "الكوع" الذي غدا "كوع" مصير لبنان، وأنتم اليوم ونحن معكم على "الكوع"، فإما أن يحيا لبنان من هذا العهد ومن هذه المنظومة الشريرة التي قامت باغتيال هذا البلد إن بالسرقة، او بالإجتياح، أو بالتسلط بالسلاح"، مؤكداً "أتعهد أمامكم باسم الوليد وتيمور ومنظمة الشباب التقدمي، نحن لهم بالمرصاد بكل الطرق الشرعية والشعبية والسلمية، نحن لهم ولن ندعهم يمرون".
وتابع "كنت يا معلمي الشهيد ضحية الكلمة الأخيرة التي واجهت بها حافظ الأسد عندما قلت له "لن ادخل لبنان في السجن العربي الكبير، ونحن نقول للبعض في لبنان، لن ندخل هذا البلد لا في النظام الفاشي، ولا في السجن الفارسي الكبير، نحن معكم نقف في وجه هذه المؤامرة كالعادة، الحزب التقدمي الإشتراكي كما كان كمال جنبلاط وكما هو الوليد، وكما سيكون دائما تيمور جنبلاط، هم في طليعة هذا الرتل الواقف امام العدوان في لبنان".
وختم "يحيا الحزب التقدمي الإشتراكي، وتحيا منظمته الشبابية الرائدة، وعشتم جميعا وعاشت بعقلين وديردوريت والشوف ولبنان، ورحم الله المعلم الشهيد، ورفيقيه الشهيدين حافظ الغصيني، وفوزي شديد، وجميع شهداء الحزب ولبنان في كل المراحل، وفي بعقلين هناك ايضا لوحة لشهدائنا، مررنا بها قبل ان نطل هنا معكم على هذه اللوحة التاريخية التي ستبقى إلى الابد لوحة الحرية والكرامة والإشتراكية والغد الأفضل".