صدر عن منظمة الشباب التقدمي البيان التالي:
في الذكرى الخامسة والأربعين لاستشهاد المعلم كمال جنبلاط، ووسط هذا المجهول الذي يتجه إليه الوطن أكثر فأكثر إذا ما استمرت سياسات الاستحواذ على قرار البلاد لإغراقها أكثر في الفقر وسلخها نهائياً عن فكرة وجودها، تجدّد منظمة الشباب التقدمي إصرارها على العمل المستمر في مواجهة كل هذه التحديات، وأن تبقى المعبّر الحقيقي عن تطلعات الشباب في بناء أنفسهم واستعادة الوطن، متّخذةً من نهج المعلّم الشهيد زاداً في معركة التصدي المصيرية.
وفي هذه المناسبة تدعو المنظمة الشباب اللبناني إلى التمسك أكثر بحقهم في صناعة المستقبل الذي يطمحون إليه، وإلى تضافر الجهود من أجل الوصول إلى الوطن الذي يحلمون به، وطن العلمانية والتنوع، وطن احترام الآراء والتشارك في صنع القرار الوطني، وطن تكافؤ الفرص والحياة اللائقة الكريمة.
ولأجل كل ذلك تعاهد المنظمة الشباب على استكمال هذه المسيرة، والسعي دون يأس لأجل الحقوق، بدءاً بالملفات المعيشية والهموم الحياتية اليومية، إلى حق التعليم والعمل، وحق المسكن والغذاء والطبابة، وصولاُ إلى الحقوق السياسية كتخفيض سن الإقتراع وبناء دولة المواطنة والكفاءة والمجتمع الحديث.
وإذا كانت دماء المعلم الشهيد قد روت مسيرة النضال لأجل سيادة لبنان وقراره المستقل، فإن ظروف اليوم تضع في مقدمة ا?ولويات هدف السيادة الناجزة، وهذا يستدعي إستكمال العمل على شتى المستويات لتحقيق هذا الهدف أياً كانت التضحيات والصعوبات.