Advertise here

قسم يمين حزبي لـ 165 منتسباً جديداً إلى "التقدمي" في معتمدية العرقوب

29 نيسان 2019 11:31:00 - آخر تحديث: 29 نيسان 2019 11:43:47

نظمت وكالة داخلية الشوف في الحزب التقدمي الإشتراكي - معتمدية العرقوب، حفل قسم اليمين الحزبي لـ 165 منتسباً جديداً إلى الحزب التقدمي الإشتراكي، كانوا قد خضعوا إلى برنامج مكثف في التثقيف السياسي.

حضر الحفل مفوض الشؤون الداخلية هشام ناصر الدين، مفوض الثقافة فوزي أبو ذياب، الأمين العام لمنظمة الشباب التقدمي ومفوض الشباب والطلبة محمد منصور، وكيل داخلية الشوف الدكتور عمر غنام، معتمد العرقوب سهيل أبو صالح، ممثل مفوضية الثقافة في الشوف غازي صعب، أعضاء هيئة وكالة داخلية الشوف وهيئة معتمدية العرقوب، مدراء فروع حزبية، وأعضاء من منظمة الشباب التقدمي في العرقوب.

بداية، تحدث وكيل داخلية الشوف الدكتور عمر غنام شاكراً المحاضرين الذين تولوا تقديم المحاضرات، مشيداً بالعدد المميز للمنتسبات بقوله "الحزب التقدمي الإشتراكي يؤمن بالمساواة على المستويات كافة، فكيف بالأحرى المساواة في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة" مشيرا إلى دور المرأة الأساسي في الشأن العام وفي المجتمع.

وتابع داعيا المنتسبين الجدد إلى الإلتزام بالعمل الحزبي، من حضور للإجتماعات، وتنفيذ للمهام الحزبية، والإلتزام بالمناقبية الحزبية والأخلاق العالية التي تفرض طريقة التعاطي والتفاعل مع المجتمع، مؤكدا أن الهدف الأساسي من برنامج التثقيف السياسي، فضلا عن إكتساب فكر وعقيدة الحزب، هو أن نجعل الحزب يفتخر بنا أعضاء منتسبين إلى صفوفه".

وقال الدكتور غنام "إن الحزب التقدمي الإشتراكي يشجع الشباب على الإنتساب إليه، لما لهم من تأثير إيجابي يهدف إلى خدمة المجتمع، مطالبا المسؤولين الحزبيين الحاليين على مستوى وكالة الداخلية والمعتمديات، ومدراء الفروع، إفساح المجال أمام المنتسبين الجدد للدخول ضمن الهيئات  الحزبية في البلدات والقرى، متمنيا لهم العمل الدائم على إغناء تجربتهم الحزبية بالغوص أكثر في فكر المعلم الشهيد كمال جنبلاط، تلك القامة الكبيرة ليس فقط على مستوى لبنان، بل على مستوى العالم أجمع.

وتحدث مفوض الشؤون الداخلية هشام ناصر الدين متوجها بالتحية إلى جميع الحاضرين، وإلى المنتسبين من منطقة العرقوب الشوفية، المنطقة التي قدمت الكثير من الشهداء خلال النضال الحزبي، وأيضا إلى الحزبيين القدامى قائلا "من يتنكر لتاريخه، يفرط بمستقبله".

وأضاف: "الحزب التقدمي الإشتراكي لم يولد بالصدفة منذ سبعين عاما، أو بظروف عادية وسهلة، بل نشأ بمعموديات من الدم بدء من معمودية الباروك في العام 1952، حيث سقط ثلاث شهداء للحزب) آنذاك، وسجن مجموعة كبيرة من المناضلين. واليوم انتم على وشك قسم اليمين الحزبي، الذي يلقي على عاتقكم مسؤولية كبرى من العمل والعطاء في خدمة الحزب بغية إستكمال المسيرة التي بدأها رفاق لنا قدموا الكثير من التضحيات في الماضي".

وأردف: "كثيرا ما نسمع، ماذا قدم لكم الحزب التقدمي الإشتراكي؟ لهؤلاء نقول نحن هنا لنعطي الحزب المزيد من الجهد والعمل المتواصل، الأفكار المبتكرة والخلاقة"، مشددا على أهمية إنتساب العنصر الشبابي للإستفادة من طاقاتهم وإمكانياتهم، مشيرا إلى وجود 15 مفوضية في الحزب التقدمي الإشتراكي بإمكانها إستيعاب هؤلاء الشباب ومساعدتهم على إبراز إمكانياتهم في العمل المباشر".

 

وتابع ناصر الدين: "لقد شغل موضوع الشباب والمرأة حيزا مهما من إهتمامات المعلم الشهيد كمال جنبلاط، فهو أول من تقدم بإقتراح قانون، طالب فيه بحق المرأة في أن تكون ناخبة ومنتخبة للمجالس البلدية، الإختيارية والنيابية في العام 1951، وقد أقر المجلس النيابي هذا القانون سنة 1952 بدعم وإصرار من المعلم كمال جنبلاط. كما كان أول من سمح للنقابيين اليساريين، الإشتراكيين والشيوعيين أن تكون لديهم نقابات، حين كان وزيرا للداخلية، في وقت لم يكن مسموحا للعمال أن يكون لديهم نقابات تحفظ لهم حقوقهم، وقد أنشأ وقتها جبهة التحرر العمالي. فتاريخ الحزب التقدمي الإشتراكي تاريخ مشرف، على كل المستويات، النضال العمالي، الشبابي ونضال المراة، وأيضا على مستوى القوانين، القانون الصحي وقانون الضمان الإجتماعي، ومن غير المسموح أن يزايد أحد علينا في مواضيع الحقوق والمساواة والعدالة الإجتماعية".

وحث ناصر الدين المنتسبين الجدد إلى مطالعة كتب ومجلدات  المعلم الشهيد كمال جنبلاط بهدف إغناء ثقافتهم الحزبية، فالناس تحكم عليهم من خلال سلوكهم وتصرفاتهم الأمر الذي يتطلب منهم الكثير من المناقبية والأخلاق العالية، الإعتماد على النفس، الإنتاج، والثقة المعنوية وغيرها من الصفات الواردة في النظام الداخلي للحزب، أما من الناحية الحزبية فيجب أن يكون الحزبي مخلصا للحزب وعقيدته وان يولي رفاقه التقدميين الإشتراكي العناية والود والوفاء وأن يحترم رؤسائه ويوليهم الثقة ويحترم دستور الحزب وأنظمته..."
وانهى حديثه متمنيا التوفيق للمنتسبين، داعيا إياهم إلى المثابرة على العمل الحزبي، لإثبات جدارتهم .

هذا وشارك عضو اللقاء الديمقراطي النائب الدكتور بلال عبدالله في جزء من أعمال الخلية الحزبية، وكانت له مداخلة تناول فيها مسيرة الحزب النضالية، ومواقفه المنحازة إلى حقوق العمال والفقراء، وقضاياهم المحقة، تمسك الحزب بعروبة لبنان وبالقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى قضايا الساعة من محاربة الفساد، والموازنة المطروحة حاليا، وغيرها من المواضيع .

في ختام الحفل، تلى مفوض الشؤون الداخلية هشام ناصر الدين القسم الحزبي على المنتسبين الجدد.

وكانت أعمال الخلية الحزبية بدأت منذ الصباح وشهدت محاضرات، تناولت فكر الحزب السياسي، النظام الداخلي والدستور ومؤسسات الحزب الرافدة، تاريخ الحزب النضالي والسياسي، المناقبية الحزبية وشروط الإلتزام بعد القسم، الوظيفة والدور.