Advertise here

الاسترشاد بمشروعه في ذكرى استشهاده

15 آذار 2022 12:28:43

عشية إحياء ذكرى استشهاده هذا العام، يقف لبنان اليوم في منعطف قلق وحرج من تاريخه الحديث في ظل الخراب السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يعاني منه المجتمع والدولة ومؤسّساتهما والمواطنون من كل الفئات.

 إنّ الحاجة لأفكار كمال جنبلاط في الشروط التاريخية الجديدة تبدو ضرورية وشديدة الإلحاح. فمن غير الجائز ألّا تتكون الحركة التي تقود لبنان إلى مستقبلٍ يتحرّر فيه من الطابع الاستبدادي لنظام المحاصصة الطائفية. حركةٌ تستكمل وتجدّد البرنامج المرحلي للحركة الوطنية وكل برنامجٍ يشبهه.

 وتقضي ظروف هذه الحقبة التاريخية بأن تتشكّل هذه الحركة من قوى تمثل مختلف أطياف المجتمع اللبناني بمختلف انتماءاتها واتجاهاتها. والشرط الأساسي لقيام هذه الحركة مراجعة نقدية لجميع القوى التي تنخرط فيها، لا سيّما في المرحلة الراهنة بالذات وما سبقها.

أهمية هذه المراجعة تكمن في أنّها تساهم في توليد القوى المؤهّلة لإحداث التغيير الديمقراطي المنشود في النظام اللبناني، وتحرير المجتمع وتحرير اللبنانيين من الوصاية، ومن جميع آفات نظام المحاصصة الطائفية البغيض وما يتصل به ومكوّناته من أدوارٍ خارجية قضت على استقلاله وسيادته، وقسّمت اللبنانيين، وأضعفت جوهر انتمائهم الوطني. 

في ذكرى استشهاد المعلّم كمال جنبلاط تتجدّد حوافزنا من خلال التسلّح بأفكاره لتشكّل مرشداً للعمل والنضال من أجل التغيير، والتي تبدأ بتحشيد الأصوات في الاستحقاق الانتخابي للّوائح الوطنية والسيادية التقدمية. 


* رئيس الحركة اليسارية اللبنانية