Advertise here

جعجع خلال إطلاق الحملة الإنتخابية: معركتنا اليوم هي معركة وجود

14 آذار 2022 15:50:00 - آخر تحديث: 14 آذار 2022 17:42:39

أشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، إلى أنه "عندما يكون الوطن مهددا والمؤسسات مخطوفة والدستور شبه معطل والشعب يائس وبيروت تتفجر، تكون المعركة الانتخابية ليست مجرد معركة سياسية بل معركة وجودية".

وقال جعجع خلال إطلاق الحملة الإنتخابية في معراب: "معركتنا اليوم هي معركة وجود، فإما نحافظ على ما تبقى من لبنان ونسترد ما خسرناه او نشهد زواله، اما نحافظ على ما تبقى من الحرية ونعيد سويا وطن الحريات او نعود جميعنا الى السجن الكبير".

وأجاب رداً على سؤال حول كلام النائب جبران باسيل: "لغة شارع ولغة "زقاقية" وبالحد الأدنى عليه احترام الوقائع".

وأضاف: "هناك اشخاص يستطيعون بناء دولة "بس ما بدّن" فيمكنهم ذلك لأنهم يتمتعون بالامكانات والحضور والتنظيم، ولكن الدولة لا تناسبهم باعتبار انها نقيض مشروعهم الأساسي وفلتان سلاحهم وفسادهم".

وتابع جعجع: "في وقت هناك أشخاص يريدون بناء الدولة "بس ما فين" وهم يعرفون ان الدولة وحدها هي مشروع الخلاص، ولكن لا يمكنهم تحقيق ذلك لانهم يفتقرون الى التنظيم والحضور والإمكانيات بفكرهم المشتّت وقوّتهم المحدودة وليس لديهم لا التجربة ولا تراكم ولا تاريخ".

وأكد أن "شعار "نحنا بدنا و نحنا فينا" ليس شعارًا انتخابيًا فقط، بل هو فعل ايمان تمارسه القوات اللبنانية بشكل يومي، هو حصيلة أداء وبرنامج ورؤية من العام 2005 حتى اليوم، فالقوات اللبنانية تريد الدولة والمؤسسات والشرعية والحرية والدستور والقانون والمحاسبة والبحبوحة والازدهار والأمان"، موضحا أن "الدليل انها أثبتت "كانت قدا" في كل المسؤوليات التي اوكلت اليها. كما انه يمكنها ان تؤسس للحياد واللامركزية والقضاء المستقل والجيش الذي وحده يحمل السلاح ليحمي الحدود ويطمّئن الناس".

وأشار إلى أنه "مع الخيارات الثلاثة التي ذكرت، هناك فئة رابعة يجب ان أخبركم عنّها، والحمدالله انها كُشفت وحاكمها الناس في الشارع كما سيحصل في الانتخابات ايضا، هي فئة "اللي ما بدّن وما فين".

وأردف: "هم الذين رددوا على مدى 30 سنة انهم "هنّي الإصلاح وهني التغيير"، وانهم الخلاص والحلم الموعود، وهم أنفسهم الذين وصلوا الى الحكم واكتشفنا بعدها "انو اكيد، واكيد اكيد اكيد، لا بدّن ولا فيون"، وجلّ ما يريدونه واستطاعوا عليه هو "تنضيف" الدولة الى "آخر قرش وتعباية جيوبن".

واعتبر جعجع أنه “ليس صدفة اطلاق هذه الدعوة في ذكرى 14 آذار، في هذا اليوم الذي أثبت ان ما من شيء مستحيل في هذه الدنيا، وان الربيع في حياة الشعوب اقوى من الغيوم السوداء، في هذا اليوم الذي كان فجر الحرية، ولكن “بعدو ناطر يكفّي نهارو”، في هذا اليوم الذي كان بداية استرداد السيادة التي تنتظر استكمالها”.

ولفت إلى أنه "بين 14 اذار و14 اذار، ربيع ثاني، براعمه بدأت بالظهور رغم العواصف والرياح العاتية والرعود التي تضرب لبنان، لأن براعم هذا الربيع الثاني لا يمكن الا ان تكون مثل براعم الربيع الأول عام 2005".

وذكّر أنه "للتاريخ لو خاف اللبنانيون او ترددوا او بقيوا ساكتين بانتظار ما بعد استعراض القوة وعرض العضلات الذي نفذه حزب الله في 8 اذار 2005، ولو لم يقرّروا كسر جدران الخوف والصمت وانتفضوا في 14 آذار 2005 بعد 15 سنة من الاحتلال، كان من الممكن استمرار الاحتلال السوري 15 سنة او 30 سنة اخرى اي ما زال قائما الى اليوم".

وقال: "هذا بهدف ان يعلم اللبنانيون انهم في حال لم يتحركوا في 15 ايار بالاتجاه الصحيح، والزخم المطلوب، والارادة الحاسمة النهائية بالتغيير، فمن الممكن البقاء في هذا النفق الجهنمي لسنوات وسنوات كثيرة، ويمكن لأكثر من 15 سنة، وبالتالي من الممكن عندها ان نخسر ما تبقى، لا سمح الله".

كما شدد على أن "في 14 اذار 2022، المقاومة مستمرة وثورة الأرز مستمرة، وموعدنا مع التغيير مستمر، ولا تأجيل ولا تعطيل ولا فراغ ولا مجهول، وبيروت ستبقى حرة حرة حرة"، معتبرا أن 14" اذار بنسخة 2022 تشبه نسخة 2005، ولكن الفرق ان ردّة الفعل هذه المرّة على الظلم والقهر والاحتلال والتجويع والاذلال وسرقة الودائع وطوابير الذل، لن تكون بافتراش الطرقات والساحات بل بالتوجه الى صناديق الاقتراع في 15 ايار لتطردوا من لبنان هذه المرة خاطفي الدولة وسارقيها وناهبيها".

وجدد التأكيد أن "شعب 14 اذار وثورة الارز ما زال كما هو، لا يبيع ولا يشتري، ثابت بمواقفه السيادية الوطنية، وهو نقطة ارتكاز 14 اذار وروح ثورة الأرز”، فهذه الحزمة التي اسمها 14 اذار قاومت الاغتيالات و7 ايار والضغوطات والتعطيل من كل شكل ونوع، وصمدت".

وتوجه إلى المواطنين قائلا: "يتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون، انتم مدعوون الى تحويل 15 أيار المقبل الى 14 آذار انتخابي، بمعنى الحرية والسيادة والاستقلال. انتم مدعوون الى تحويل 15 أيار الى 17 تشرين انتخابي، بمعنى الثورة على الفساد والهدر وسوء إدارة الدولة وتسييبها".

ورأى أن "القوات اللبنانية في صلب هذا الاستحقاق وركيزة من ركائزه، لانها تعلم أن الحياة تضجّ بالتغيير، الذي هو دليل عافية وتجدد واستمرارية"، مشددا على أنه "لن نعود الى وطن قبل الـ2005 ونتائج هذه الانتخابات لن تكون الا خطوة الى الامام".

وأوضح ان "القوات" لا تسيطر على الساحة السنية ونحترمها كما الساحات الاخرى، ومواقف سماحة مفتي الجمهورية كانت واضحة بخصوص المشاركة بالانتخابات".

من جهة ثانية، اعتبر جعجع أنه "مع كل ما يحصل في لبنان هناك جيش لبناني يقوم بمهامه على افضل ما يكون".

وعن شعار حزب الله "نحمي ونبني"، قال: "لم يطلب احد من الحزب الحماية، وما يحمي لبنان هو وجود دولة وجيش لبناني".