Advertise here

جنبلاط: لا دولة دون سيادة... وإيران تقرّر لا حزب الله

14 آذار 2022 10:35:55 - آخر تحديث: 14 آذار 2022 13:57:49

في وثائقي عرضته قناة mtv لمناسبة الذكرى الـ17 لانتفاضة 14 آذار، ذكّر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنّه كان طالب في العام 2000 بإعادة تموّضع القوات السورية حينها، وقال إن مجرد مطلب إعادة التموّضع تم تخوينه عليه.

وتطرق جنبلاط الى مرحلة مصالحة الجبل التي توجها مع الكاردينال الراحل مار نصرالله بطرس صفير، مشيرا الى أنه كان يذهب لزيارة البطريرك صفير، وكان يسأله "متى ستأتي إلى الجبل؟"، وكان "صفير بدوره ينتظر بلباقة أن تصبح الظروف مهيئة وأنا مهيأ والمحيط، وكان له حنكته وكان طويل الباع، ومن ثم كانت اللحظة التاريخية" في يوم المصالحة.

وفي معرض حديثه عن الظروف السياسية في ذلك الوقت، لفت جنبلاط إلى أنّه كان قال للرئيس الشهيد رفيق الحريري "صوّت مع التمديد لإميل لحود، أنت لا تحملها، أنا يمكنني أن أحملها، فهؤلاء (النظام السوري) بيقتلوا"، مشيرا الى أنّ "محاولة اغتيال مروان حمادة كانت بمثابة التهديد الذي تبلّغه الرئيس رفيق الحريري عندما تم استدعاؤه إلى الشام، وقد قال (رئيس النظام السوري بشار) الأسد له "إذا كان شيراك يريد إخراجي من لبنان انتبه، سأدمّر لبنان"، و"كما لوليد جنبلاط دروز في جبل لبنان، فأنا أمون على دروز سوريا"، وهذا تهديد آخر".

وذكّر جنبلاط أنّه كان أول من رفع الصوت واتهم النظام الأمني السوري - اللبناني باغتيال الرئيس الحريري "فيما غيري كانت متردّداً"، وتابع: "اعتقدوا بعد مقتل رفيق الحريري أن الناس ستخاف، لكن الناس لم تخف".

جنبلاط لفت في سياق حديثه إلى أنّ "بيان اتفاق الدوحة نص على كيفية استيعاب ميليشيا حزب الله وبناء الدولة، لكن لم يُنفّذ لأن إيران تقرر لا حزب الله"، وختم مؤكدا أنه "لا يمكن بناء دولة دون سيادة، وليتفضلوا جماعة "المجتمع المدني" والثورة وكل هذه الجماعات، ولينجحوا وليدخلوا (إلى الحياة السياسية) أهلاً وسهلاً، هذا الأمل، علينا ألا نفقد الأمل بقدرة الشباب والشابات على التغيير".