وداعاً نديم حرب

11 آذار 2022 17:10:00 - آخر تحديث: 12 آذار 2022 18:19:12


وداعاً يا رجل الخير والعطاء. وداعاً يا صاحب الأيادي البيضاء والخصال الحميدة، والبيت الواسع المفتوح.

وداعاً يا صاحب القلب الكبير، المحب، الصادق، الأمين، المتواضع، المنصهر بالعمل الاجتماعي، المجبول بالطيبة والقيَم التوحيدية الشريفة.
يا من أغنيتَ المراكز التي تبوأتها بشخصكَ ورحابة صدركَ وحكمتكَ وبُعد نظركَ.
رافقتَ الراحل الكبير، المعلّم الشهيد، كمال جنبلاط، وكنتَ من المقرّبين إليه، وتابعْتَ المسيرة مع الزعيم الوطني الكبير وليد جنبلاط بكل عزيمةٍ واندفاع، ولم تحد قيد أنملة عن المبادىء والتعاليم التي آمنتَ بها، والخط الوطني التقدّمي الذي التزمتَ بهِ.

نديم حرب اسمٌ ارتبطَ بالوجه الإنمائيّ والحضاريّ لبلدة غريفة والجوار، وبغيابهِ تنطوي صفحة مشرقة من صفحاتِ العمل الاجتماعي التعاوني الراقي الذي كانت موضع اعتزاز وتقدير الجميع.

تسلّمَ الفقيد الراحل، كما هو معروف، رئاسة المجلس البلدي لبلدة غريفة من العام 1961 إلى العام 1994، وأمضى منها 14 عاماً رئيساً لاتحاد بلديات الشوف السويجاني.
وطيلة سنوات عملهِ البلدي تميّزَ بالتجرّد، والنزاهة، والصدق، والاستقامة، والتمسّك بالقيَم الاجتماعية والإنسانية، واضعاً المصلحة العامة فوقَ المصالح الشخصيّة والفئويّة الضيّقة، مؤمناً بأنَّ المناصب ليست للوجاهة بلْ للخدمة العامّة، وتأمين حاجات الناس ومطالبهم.

وتقديراً لخدماتهِ وعطاءاتهِ وسيرتهِ العطِرة، ومسيرتهِ الوطنيّة الرائدة، كرّمهُ الرئيس وليد جنبلاط في العام 2014 بمنحِهِ ميدالية كمال جنبلاط عربونَ محبّةٍ ووفــاءٍ لـه.

عزاؤنا الكبير يا أبا صلاح أنّكَ تركتَ في قلبِ ووجدانِ كل مَنْ عـــرفـك من قريبٍ أو بعيدٍ ما من شأنهُ أنْ يبقيكَ حاضراً أبداً.
ستبقى فينا علماً من أعلامِ الوطنيّةِ والعروبةِ والصراط المستقيم، صراط أهــل الحــق.

 
هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".