Advertise here

شركات الأزياء العالميّة تقاطع سوقا بارزا تفوق قيمة وارداته 20 مليار دولار في السنة

11 آذار 2022 09:54:57 - آخر تحديث: 11 آذار 2022 14:00:06

يعتمد السوق الروسي بشكل كبير على استيراد الأزياء وليس تصديرها، وذلك بعد أن تدهور إنتاج المنسوجات خلال السنوات الماضية. وتقدّر رابطة صناعة الأزياء الأميركية إجمالي واردات روسيا من الأزياء بأكثر من 20 مليار دولار في السنة.

وكان من المتوقع أن يشهد إجمالي إيرادات السوق نموًا، بنحو 30% بحلول عام 2026 مقارنة بمستويات عام 2021.

وتحتل إيطاليا اليوم المرتبة الأولى بين الدول الأوروبية، التي تصدّر الملابس إلى روسيا، بحسب شركة الاحصاءات Statista، ما يشكّل تهديدا كبيرا لقطاع الأزياء في روسيا بعد تداعيات الحرب، ومقاطعة العلامات التجارية الكبرى لأسواق موسكو.

 

تزامن أسبوع الموضة في ميلانو مع العملية العسكرية الروسية، وقد أكد رئيس مجلس الأزياء الإيطالي أن أكثر من مليار يورو، من قيمة صادرات الملابس الفاخرة إلى روسيا، قد تكون معرضة للخطر نتيجة الحرب والعقوبات كما نقلت عنه شبكة يورونيوز الأوروبيّة.

وتتوقع إحصاءات شركة Statista أن تصل إيرادات شركات السلع الفاخرة من السوق الروسي إلى 943 مليون دولار أميركي عام 2022، مع توقعات نمو سنوي بنسبة 4.86%، ولكن هذه الأرقام مرشّحة للتراجع بشكل كبير في ظل الحرب والمقاطعة.

 

مقاطعة شركات الأزياء

أعلنت العلامة التجارية السويدية H&M في بيان رسمي لها وقفها جميع المبيعات في روسيا مؤقتًا بسبب الحرب التي شنتها على أوكرانيا.

 

تبلغ القيمة السوقية لمجموعة H&M Group نحو 40.9 مليار دولار، بحسب فوربس، وتخطت نسبة مبيعاتها 19 مليار دولار في عام 2021. وكانت المجموعة أعلنت إغلاق جميع المتاجر في أوكرانيا حفاظًا على سلامة الموظفين والزملاء.

 

الانضمام إلى شركات أزياء فاخرة

 

انضمت H&M إلى لائحة طويلة من العلامات التجارية التي قررت وقف الشحن إلى روسيا وتعليق أعمالها، من بينها Nike التي تبلغ قيمتها السوقية 214.55 مليار دولار بحسب فوربس.

 

كان من بين تلك العلامات أيضًا Burberry التي تملكها Burberry Group، والتي تبلغ قيمتها السوقية 10.7 مليار دولار، وتخطت نسبة مبيعاتها 3.6 مليار دولار عام 2019.

 

كما أوقفت شركة Asos، المختصة بالبيع بالتجزئة، المبيعات لروسيا، قائلة في بيان رسمي: "ليس من العملي ولا من الصواب الاستمرار في ممارسة الأعمال هناك". وذلك بعد أن كانت أوقفت مبيعاتها في أوكرانيا بسبب العملية العسكرية الروسية.

 

بينما أوقفت شركة Boohoo، منافس شركة Asos التي تبيع الأزياء أيضًا للمتسوقين الروس عبر موقعها على الإنترنت، عملياتها في البلاد في نهاية الأسبوع الماضي.

 

وتواصل شركات أخرى مثل Bulgari وRichemont وChanel تسويق بضاعتها في روسيا آملة أن تنتهي الحرب في أسرع وقت وأن تعود الأسواق للعمل.

 

انستغرام "بيربيري"/مصدر الصورة

 

الانعكاسات على العلامات التجارية

 

يحاول أصحاب رؤوس الأموال الروس اليوم الاستثمار بقدر كبير في العلامات التجارية الكبرى، محاولةً منهم للحفاظ على العلامات التجارية الكبرى التي تشكل واجهة أساسية ومهمة لاقتصاد البلاد، خصوصًا بعد انخفاص أسهم التداول إلى نسبة تخطت 10%، وقد انخفض سهم H&M بنسبة تصل إلى 3%.

 

أما بالنسبة لشركة Boohoo، فقد انخفضت أسهمها 5.7%، ما جعلها تتخذ قرار وقف البيع في روسيا والتضامن مع الشعب الأوكراني، على الرغم من أنها لا تملك أي متجر فيها.

 

من الصعب اليوم على الشركات الأجنبية ممارسة الأعمال التجارية في روسيا، وسط ظروف اقتصادية قاسية منها تصاعد العقوبات، وتدهور الروبل، وتوقف عدد من خدمات البريد السريع عن عمليات التسليم إلى البلاد.

لا يأتي التأثير السلبي من روسيا فقط، إذ استوردت البلاد خلال عام 2021، ملابس بقيمة تخطت 20 مليار دولار من أوكرانيا، بحسب رئيسة رابطة صناعة الأزياء الأميركية جوليا هيوز، التي أكدت في حديث خاص مع Just Style أن التأثير السلبي على قطاع الأزياء سيمتد خارج روسيا وأوكرانيا إلى السوق العالمي.

المصدر: فوربس