Advertise here

التويد الشتوي يجدّد شبابه مع "شانيل"

09 آذار 2022 15:04:05

تُشتهر دار Chanel بعلاقتها الوطيدة بخامة التويد. وهي في عرضها الجديد، الذي قدّمته خلال اليوم الأخير من أسبوع باريس للموضة، استعانت بهذه الخامة المتينة والفاخرة بمعظم الإطلالات الخاصة بالخريف والشتاء المقبلين.

حكاية دار Chanel مع التويد بدأت مع مؤسستها غابرييل شانيل منذ أكثر من قرن، عندما استهواها ارتداء سترات صنعتها من هذه الخامة الفريدة في متانتها واختلاط ألوانها. وما زالت هذه الحكاية مستمرّة مع فيرجيني فيارد، المديرة الإبداعية الحالية للدار، التي جعلت من التويد العنوان العريض لمجموعتها الأخيرة من الأزياء الجاهزة. وهي استعملت هذه الخامة حتى في تنفيذ بطاقات الدعوة إلى هذا العرض الذي غلبت عليه ألوان الليلكي، والأحمر الترابي، والأزرق المعدني.

بدأت غابرييل شانيل منذ العام 1924 بالتعاون مع مصنع اسكتلندي يوفّر لها هذه الخامة. وكانت المصممة الراحلة تقوم برحلات إلى ضفاف نهر تويد الواقع على الحدود البريطانية-الاسكتلندية لجمع الأزهار البرية، التراب، وأوراق النباتات ثم نقلها إلى الحرفيين ليستوحوا منها ألوناً جديدة للأنسجة التي تطلبها. وهي انتقلت بعد ذلك إلى تصنيع التويد في فرنسا وخلطه بمواد أخرى مثل الحرير، والقطن، وحتى "السيلوفان" لجعله أكثر نعومة ولمعان بهدف إضفاء لمسات فاخرة عليه.

- التويد في كل مكان:
قدّمت فيرجيني فيارد مجموعة Chanel من الأزياء الجاهزة في مركز مبنى Grand Palais Ephemere الذي تمّ استحداثه أمام المدرسة العسكريّة في العاصمة الفرنسيّة بانتظار الانتهاء من أعمال التجديد الذي يشهدها المركز الأساسي لهذا المعلم الشهير. وقد تمّت تغطية جدران مكان العرض بطلاء يستحضر خامة التويد فيما تزيّنت المقاعد بالخامة نفسها. وقد اعتمدت فيرجيني فيارد في هذا العرض رؤية متجدّدة لخامة التويد بعيداً عن طابعها الكلاسيكي، فأضافت عليها بعداً عصرياً أعاد إليها شبابها. وقد كان لافتاً تنسيقها لسترات التويد الطويلة مع جزمات عالية تذكّر بتلك التي يرتديها الصيادين عادةً.

بدا لافتاً في هذه المجموعة تنسيق الأزياء مع جوارب صوفيّة سميكة، وقد دخلت الجيوب الكبيرة على السترات مما جعلها تكتسب طابعاً عملياً كما سجّلت خامة التويد حضورها في العديد من حقائب اليد التي حملت بكل فخر لوغو cc المزدوج الذي يختصر كل عراقة هذه الدار الفرنسيّة.

استطاعت مجموعة Chanel للخريف والشتاء المقبلين أن تقدّم أصالة الماضي بمنظار متجدّد عبر سترات طويلة تمّ تنسيقها مع سراويل قصيرة، جوارب صوفيّة وجزمات من "الكاوتشوك". وقد اختلط التويد مع الكنزات حيناً والأزياء المصنوعة من الجلد حيناً آخر فيما اقتصر ظهور أزياء السهرات التي تلوّنت بالأسود على القسم الأخير من العرض. تعرّفوا على بعض إطلالات هذه المجموعة فيما يلي.