Advertise here

"النسائي التقدمي" في يوم المرأة العالمي: تحية وإنذار ومطلب

07 آذار 2022 10:13:09 - آخر تحديث: 07 آذار 2022 10:15:03

 


صدر عن جمعية الاتحاد النسائي التقدمي البيان الآتي: 

في اليوم العالمي للمرأة IWD2022#  الذي يعود هذا العام تحت شعار "المساواة بين الجنسين اليوم من أجل غد مستدام"، اعترافا بمساهمة النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم اللواتي يقدن المسؤولية عن التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من حدته والاستجابة له لبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع، تحيّة لكل النساء الناشطات والفاعلات في المجال البيئي في لبنان. 

تحيّة لكل امرأة لبنانية تتكيّف مع كل أشكال المتغيّرات والتحدّيات الاقتصادية والاجتماعية الصعبة. 
وتحيّة للنساء الريفيات اللواتي يتكيّفن مع واحدة من أصعب المراحل على أكثر من صعيد، ويصرّنّ على الاستثمار في البيئة والأرض حفاظاً على حقّهن في العمل والإنتاج، وممارسةً لدورهن الجوهري في صمود أسرهن.

وبعد التحيّة، إنذار ومطلب. 
في معرض الإنذار، وفي ظل استفحال الأزمة الإقتصادية - الاجتماعية وانعكاساتها الخطيرة على مستوى البطالة والفقر بشكل خاص، ومع استمرار الغياب التام لكل أشكال الحماية الإجتماعية للعائلات المتعثّرة بشكل عام وللنساء فيها بصورة خاصّة، فإن جمعيّتنا تهيب بالدولة اللبنانية اتخاذ الإجراءات الطارئة اللازمة لوضع حدّ لظاهرة الفقر التي تنتشر بسرعة وبصمت في المجتمع اللبناني، والتي تدفع ثمنها بصورة مضاعفة فئة ليست قليلة من النساء، هن اللبنانيات المعيلات لأسرهن بوجود زوج غير قادر على المشاركة في نفقات الاعالة لأي سبب، والنساء الارامل والمنفصلات والمطلّقات المعيلات لأطفالهن وأحياناً لذويهن من كبار السن في الوقت نفسه.

إن الحدّ من انتشار الفقر بصورة عامة بين اللبنانيين، وتدارك خصوصية الفقر لدى هذه الشريحة من النساء اللبنانيات مسؤولية وطنية تحتّم على الحكومة والوزارات المعنية، والهيئات والصناديق المانحة اعتبار هذه القضية الإجتماعية والإنسانية أولوية الأولويات بغية التوصل إلى حلّ يحفظ كرامة كل مواطنة ومواطن على الأراضي اللبنانية ويضمن حصولهم على الحقوق الإقتصادية والاجتماعية الكاملة، كما هو منصوص عنها في الدستور اللبناني وفي المواثيق الدولية وفي مقدّمها الاعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والإجتماعية.

أخيراً، وان كانت المساواة بين الجنسين اليوم هي شرط أساسي لتأمين غد مستدام للجميع كما ورد في شعار اليوم العالمي للمرأة، فإن سياسات الدولة لتأمين الحقوق ينبغي ألا تغفل خصوصية الآليات الإجرائية الضامنة لهذه الحقوق لدى فئة النساء، والحساسية الجندرية التي ينبغي مراعاتها لدى اتاحة الفرص، كي لا تبقى المساواة مجرد شعار ومادة نضال، وكي تبقى لنا نافذة أمل بغد مستدام في وطننا لبنان.