Advertise here

النائب جنبلاط يلتقي وفداً وطنياً مؤيداً من إقليم الخروب: لتشكيل الحكومة سريعاً

22 كانون الأول 2018 15:29:00 - آخر تحديث: 22 كانون الأول 2018 18:07:50

شدد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط على "أهمية تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، لأن البلد والشعب لم يعودا يحتملان أكثر".

كلام النائب جنبلاط جاء خلال استقباله في قصر المختارة اليوم السبت وفداً وطنياً جامعاً من إقليم الخروب، للإعراب عن وقوف إقليم الخروب إلى جانب قصر المختارة ورفض التطاول عليه.

وضم الوفد النائبين بلال عبد الله ومحمد الحجار، الوزير السابق علاء الدين ترّو، المدير العام لوزارة المهجرين أحمد محمود، المنسق العام لجبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل وليد سرحال وأعضاء مكتب المنسقية، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في جبل لبنان عمر سراج على رأس وفد من الجماعة، وكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور سليم السيد وعضو مجلس قيادة الحزب ميلار السيد وأعضاء جهاز الوكالة وعدد من مدراء الفروع، رئيس "اللقاء الوطني" في إقليم الخروب الدكتور عامر مشموشي والرئيس السابق عمر حبنجر، رؤساء بلديات الإقليم الشمالي والجنوبي ومخاتير، رئيسي اتحادي بلديات إقليم الخروب الشمالي والجنوبي زياد الحجار وجورج مخول، نائب رئيس هيئة الخدمات الاجتماعية في إقليم الخروب منير السيد، بحضور وزير التربية مروان حمادة.

بداية تحدث الدكتور سليم السيد فأشار إلى "ان الزيارة مشتركة لهذا الوفد الوطني من إقليم الوفاء خصوصاً بعد التطاول الأخير، لأن المختارة كانت وما زالت وستبقى دار العز والكرامة، وإقليم الخروب، إقليم الوفاء دائماً إلى جانب هذه الدار، ولا يرضى التطاول عليها من أي جهة كانت".

واضاف: "لقد قمنا بنفس الزيارة إلى الرئيس سعد الحريري، وأكدنا على نفس الموقف الداعم، لأن التطاول مرفوض على هذه القامات الوطنية"، مندداً بإثارة الفتنة التي يدبر لها البعض ".

ثم تحدث النائب محمد الحجار فأشار إلى "وجود محاولات لإثارة الفتنة في البلاد منذ مدة من قبل اشخاص انتماءاتهم معروفة، وهذه المحاولات هي تكملة لمخطط يريد النيل من الوحدة الداخلية، والوحدة الوطنية خدمة لأهداف ومشاريع خارجية". 

وأضاف "هذا الأمر حصل عندما رأينا التطاول على مقامات مثل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، وكذلك على أماكن ومناطق لها رمزيتها في وجداننا ووجدان كل اللبنانيين، وعنيت بذلك دار المختارة. من هنا كان التداعي في ما بيننا كقوى سياسية على مستوى إقليم الخروب ليكون لنا موقف نرد فيه على هذا التطاول. لقد ذهبنا إلى الرئيس سعد الحريري وأبلغناه موقفنا، واليوم جئنا إلى المختارة لنقول نفس الموقف. نحن معكم، وملتزمون بالمشروع الذي يجمعكم سوياً عنيت الرئيس سعد الحريري ووليد بك جنبلاط واللقاء الديموقراطي، أي مشروع حماية الدولة والوطن والطائف والدستور وحماية الوحدة الوطنية والعيش المشترك، في هذا البلد ونحن في المنطقة نجسد هذا العيش".

أما النائب الدكتور بلال عبدالله فقال: "إن المختارة قلعة وطنية، كانت كذلك وستبقى، وكل الرسائل التي تأتي من الداخل والخارج نتعاطى معها على هذا الأساس. مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري مستمرة مع الشيخ سعد، كنا داعمين وسنبقى داعمين، ورموز الإقليم القضائية والأمنية والعسكرية ومن ضمنهم اللواء عماد عثمان، لن نسمح لأحد بالتطاول علينا وعليهم".

وكانت كلمة لرئيس اتحاد بلديات الإقليم الشمالي زياد الحجار، أشار فيها إلى أن هذه "الزيارة وكما كانت الزيارة للرئيس سعد الحريري، تؤكد إستمرارنا بالدعم والحفاظ على السلم الأهلي"، لافتاً إلى أن "منطقة إقليم الخروب معروفة بتميزها في التعايش، حيث تضم كل الفئات، وهي لا تقبل أبداً التطاول سواء على قصر المختارة أو بيت الوسط أو الرئيس الحريري."

والقى نائب رئيس رابطة مخاتير الشوف مختار عانوت محمد اسماعيل كلمة، فرد على من يريدون كسر أحادية المختارة بالقول:" أن أحادية قصر المختارة هي أحادية دائمة، أحادية شعبية وعربية، تعرف مصلحة ابن الشوف وابن لبنان وتجعل دائما مصلحة الوطن هي الأولى".

وختم "نحن دائماً سواء على صعيد وزراء اللقاء الديموقراطي، أو وزراء تيار المستقبل، نحن مع وحدة الموقف والمصير ومعكم ومع الشيخ سعد الحريري."

كما ألقى رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي كلمة فأكد "أن المختارة مرجعية وطنية وسياسية كبيرة، والتطاول عليها هو تطاول علينا وعلى العيش الواحد، وعلى المصالحة التي ارساها البطريرك صفير والزعيم وليد جنبلاط". وشدد على أن "عائلة إقليم الخروب بكل شرائحها، وعائلاتها الروحية المسيحية والإسلامية، تستنكر التطاول أو التجرؤ على التطاول على ابناء إقليم الخروب وفي مقدمهم اللواء عماد عثمان،" وقال :" نحن نقول نعم لهذه المرجعية وللسلم الأهلي والعيش الواحد ولتثبيت المصالحة."

بدوره، ألقى رئيس "اللقاء الوطني" في إقليم الخروب الدكتور عامر مشموشي، فأعرب عن سروره لهذا "اللقاء الجامع لقاء الإقليم والشوف التوأمين اللذين لا ينفصلان مهما كانت الظروف"، مؤكدا أن "التأييد للمختارة هو تحصيل حاصل، لأنها ركن أساسي في لبنان، وركن الزعامة السياسية الجامعة"، مشيراً إلى "أن المختارة هي التي أقامت المصالحة في الجبل، ولها تاريخ طويل،" مندداً بالتطاول على المختارة والحريري، وبإثارة الفتنة في الشوف"، آملاً أن يبقى قصر المختارة وبيت الوسط ثابتين ومتعاونين، لأن في تعاونهما إنقاذاً للبنان."
وأعلن سراج "تبني الجماعة الإسلامية كل ما ورد على لسان النائبين عبد الله والحجار والأخوة"، متمنياً أن "تبقى منطقة إقليم الخروب بأمان واستقرار."

جنبلاط
وختاماً ألقى النائب جنبلاط كلمة مرحباً بالوفد وقال: "لقد ركزنا على أفكار مهمة، وهي العيش المشترك والمصالحة. ونحن وإقليم الخروب عائلة واحدة وشعب واحد، المهم مع حلفائنا، ومع الرئيس سعد الحريري أن نركز على تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لأن البلد لم يعد يحتمل، وكذلك الشعب."

وفود
وعرض النائب جنبلاط قضايا اجتماعية وخدماتية ومطلبية عامة مع وفود، بحضور وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة، والنائبين بلال عبد الله، هادي ابو الحسن، والنائب السابق علاء ترو، ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب. أبرزها من بلدة عين عطا ضم مشايخ وفاعليات وعضو المجلس المذهبي الشيخ اسعد سرحال، لشكره على اهتمامه بالبلدة والمنطقة، وبعد كلمة وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في المنطقة رباح القاضي، القى محمود خضر كلمة "شكر ووفاء لأنكم السبب والأصل في رعاية وتأمين شبابنا، مقدّرين عالياً وقوفكم معهم بأشد الظروف بتحفيزهم على المثابرة والاستمرار بتفوقهم وحفظهم لحق المميزين والاكفاء".

ثم التقى وفداً من بلدة الجاهلية ضم مشايخ وفاعليات، لشكره على تلبيته مطالب تخص العائلات. وألقى كل من الشيخ خليل قرضاب، والدكتور كامل العياص كلمتي تقدير ووفاء بالمناسبة.
كذلك التقى وفداً كبيراً شاكراً من موظفي "أوجيرو" لاهتمامه الكبير الذي أولاه بهم. وألقى باسمه كمال محمود كلمة حملت "طيب الامتنان والشكر والتقدير على رعاية النائب جنبلاط ومتابعته هموم وقضايا الشباب والمجتمع".

والتقى النائب جنبلاط وفداً مشتركاً من بلدتي كفرقطرة وديركوشة، ضم فاعليات من البلدتين مع عائلتي يزبك وضو، وألقى باسمه غسان ضو كلمة "تقدير ووفاء للنائب جنبلاط وتأكيد الاستمرار على النهج السياسي والوطني الذي يخطه، والوقوف إلى جانب المختارة في كل المحطات والمراحل". وعرض الوفد بعض المطالب.

وتلقى النائب جنبلاط مراجعات من مجالس بلدية عدة متصلة بتطوير أوضاع القرى والبلدات، واتحادات بلدية، وجمعيات وأندية ومواطنين.