Advertise here

ترشيح "التقدمي" للمرأة قفزة نوعية في العمل السياسي.. عيد لـ"الأنباء": المطلوب دمج طرابلس بالنهضة اللبنانية المرجوّة

26 شباط 2022 17:10:00 - آخر تحديث: 26 شباط 2022 17:24:18

أثبتت المرأة جدارتها في مختلف الميادين، لا سيّما السياسية منها. وأكّدت التجارب قدرتها على قيادة شعوب واتّخاذ قرارات جذرية في الأوقات المصيرية. ولأنّ العمل السياسي ينطلق من مبدأ إنساني لا وفق الجنس، فبالتالي إنّ الإنسان هو الذي يتّخذ القرار الصائب، والأمر ليس حكراً على الرجال. 

وإيماناً منه بهذا المبدأ، أقدم الحزب التقدمي الاشتراكي على ترسيخ مشاركة المرأة في الحياة السياسية، أكان داخلياً عبر الهيكلية التنظيمية، أو خارجياً عبر تمثيل الحزب في الاستحقاقات. وفي هذا السياق، قرّر "التقدمي" ترشيح نساء للانتخابات النيابية المقبلة.

المرشّحة عن دائرة الشمال – طرابلس، عفراء عيد، ذكرت أنّه "أول ترشيح نسائي للتقدمي، وهذا يترجم التوجّه الجديد لجهة إشراك المرأة بصنع القرار، كما وتنفيذ الكوتا النسائية بالترشيح، وذلك أسوةً ببقية الدول التي اعتمدت الكوتا في الانتخابات النيابية".

وفي حديثٍ مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية، لفتت عيد إلى أنّ عدم ترشيح نساء سابقاً لم يكن بسبب معارضة وليد جنبلاط كما يزعم البعض، وها هي التجربة اليوم تُثبت أنّ التقدمي يرسّخ المشاركة النسوية في الترشيحات النيابية بعد أن كان طبّق الكوتا النسائية داخل هيكلية الحزب. وعلى سبيل المثال، فإنّ 50% من أعضاء وكالة داخلية الشمال في الحزب هم من النساء.

لكن عيد تُظهر قلقها لجهة، "اليأس الذي طرأ لدى عدد كبير من الناس، والخوف من اعتكاف الناس عن تقرير مصيرهم والتصويت في الانتخابات"، إلّا أنّها في هذا السياق ذكّرت عيد أنّ، "نسبة المشاركة في الانتخابات الماضية تراوحت بين 39 و41 بالمئة، ونحن نحاول اليوم العمل على الـ60 بالمئة، لأنّ هذه النسبة تمثّل الطبقة الوسطى، ونحاول جذب هؤلاء للمشاركة في الانتخابات لإحداث الفرق".

وأضافت: "إنّ المسعى إلى التغيير والتوجّه الجديد يفرضان تجربة وجوهٍ جديدة، ونصف المجتمع المدني مؤمنٌ بالكوتا النسائية، خصوصاً المرأة التي باتت واعية أنّ حقها بالاقتراع يغيّر، وله تأثيرٌ كبير، والنساء قادرات على إحداث الفرق بالمجتمع".

وفي هذا الإطار، شدّدت عيد على أنّ "إشراك المرأة بالبرلمان سيكون بمثابة قفزة نوعية ورافعة، ولاحظنا أنّ التجارب في هذا المجال ناجحة، فالمرأة مثلاً باتت تشكّل أكثر من 50 بالمئة من السلك العدلي والقانوني والقضائي، ما يعني أنّ إشراكها في الحياة السياسية سيكون بمثابة قفزة نوعية في التشريع، دون أن ننسى أنّ المرأة باتت مشارِكة في كل القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهي قادرةٌ على إحداث الفرق".

وعن مشاريعها في حال نجاحها بالوصول إلى الندوة البرلمانية، قالت عيد: "سأحوّل المشروع النسوي إلى مشروع وطني. وسأتوجّه للأم الطرابلسية وطنياً وليس نسوياً، والعمل من خلالها على بناء مجتمعٍ طرابلسي متميّز بعيد عن الأثواب التي يحاولون إلباسها للمنطقة، كالإرهاب والتطرّف"، مذكّرةً بأنّ "طرابلس افتقرت للإنماء المتوازن وكانت محرومة، لكنّها غنية بالقدرات، والمطلوب دمجها بالنهضة اللبنانية المرجوّة ".