Advertise here

الريّس: أما آن الأوان للإقلاع عن نغمة التخوين الممجوجة؟

26 شباط 2022 13:56:35

أكد مستشار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريّس أن "المطلوب من الناخب اللبناني الإقتراع بوعي وحكمة للخيارات السياسيّة التي تعبّر عن تطلعاته وتساهم في إعادة التوازن إلى الإختلال الوطني العميق الذي تعيشه البلاد في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها"، معتبراً أن "تصوير الصراع في غير موقعه الصحيح إنما سوف يؤدّي إلى المزيد من الإطباق على القرار الوطني ومصادرته من قبل القوى المعروفة".

وقال الريّس في حديث لإذاعة "الشرق" مع الإعلاميّة وردة الزامل أن "شعار "كلهم يعني كلهم" أدّى إلى تسطيحٍ في فهم طبيعة الصراع السياسي القائم في لبنان وحوّل الأنظار عن المسببين الفعليين بحالة التدهور الهائل الذي يعاني منه اللبنانيون" مشيراً إلى "التغاضي عن هذه المقاربة من شأنه أن يضع كل الأطراف في سلة واحدة، وهو ما لا يستقيم في سياق أي تقييم للعمليّة السياسيّة الراهنة في لبنان".

وإعتبر أن "إستعادة معزوفة الاتهام بالتخوين والعمالة باتت ممجوجة وترمي إلى حرف الأنظار عمّن يقوم فعلاً بأعمال تلامس الخيانة مثل التخلي عن السيادة الوطنيّة في ترسيم الحدود البحريّة والحديث المتكرر عن غياب العداوة الإيديولوجيّة في الصراع مع إسرائيل وسوى ذلك من السلوكيّات التي لا تحظى بتعليق يُذكر من جماعة الممانعة فيما تنبري للإنقضاض على الأحرار والأصوات التي تنادي بالحريّة والسيادة ورفض الانصياع إلى المتطلبات التي تفرضها المحاور الإقليميّة". 

وقال الريّس أن "ما ذكره رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط عن المواجهة السلميّة والديمقراطيّة هو بمثابة رد واضح على المحاولات الحثيثة لإستهداف دوره الوطني والسيادي والعروبي وكسر حضوره النيابي والوزاري بهدف إسكات الرأي الآخر والإطباق الكامل على الواقع الداخلي". 

وختم الريّس بالقول أن "لبنان أمام منعطف تاريخي هام ولا بد من أن يدرك الرأي العام اللبناني خطورة المرحلة ودقتها وألا يسمح بإستفادة المحاور المعروفة من الواقع المأزوم وتستثمره لصالحها من خلال إقصاء الجهات التي سجلت في تاريخها نضالات وإنجازات لا يمكن محوها مهما تطاولت عليها بعض أصوات النشاز من هنا أو هناك".