Advertise here

"التقدمي" يعزّز دور المرأة ترشيحاً.. حبوبة عون للأنباء: لتفعيل قانون قانون الحماية من العنف الاسري وتعديل القوانين المجحفة بحق النساء

25 شباط 2022 13:41:32 - آخر تحديث: 25 شباط 2022 16:56:56

في سياق حملة التطوير التي أطلقها في مؤتمره الأخير، وانطلاقاً من إيمانه بالعدالة الاجتماعية، يعمل الحزب التقدمي الاشتراكي على التجديد في مختلف الحقول، أكان على الصعيد الداخلي التنظيمي، أو الخارجي التمثيلي، ولا يخفى على أحد الشروع في تعزيز دور الشباب والمرأة بشكل مركّز في الفترة الأخيرة، وذلك في إطار التجديد الذي يسعى إليه.

وتكريساً للدور المذكور، ومع اقتراب الانتخابات النيابية، يترجم "التقدمي" توجّهاته القديمة – الجديدة مع ترشيح نساء على لوائحه الانتخابية، وفي هذا الصدد، كان رئيس "التقدمي" وليد جنبلاط قد أعلن عن ترشيح امرأتين على لوائح الحزب، وهن عفراء عيد في الشمال - طرابلس، وحبّوبة عون في الشوف - عاليه.

المرشّحة عن دائرة الشوف عاليه حبوبة عون ذكرت أنّ "اشراك المرأة في الحياة السياسية أمر غير جديد بالنسبة للتقدمي، وقد تكون المرّة الأولى التي يرشّح فيها امرأتين للانتخابات، لكن دور المرأة فاعل داخل الحزب، وذلك واضح من خلال قطاع المرأة والاتحاد النسائي، أما وترشيح سيدة على اللوائح فهو تأكيد على أهمية مشاركتها كعنصر، إلى جانب أهمية التغيير الذي سيكون على مستوى المجتمع بالنظر إلى دور المرأة والمشاركة في القرار السياسي".

وفي حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، اعتبرتها عون "خطوة متقدمة ستساعد على تمثيل كل شراح المجتمع من خلال صوت المرأة ومشاركتها في أخذ القرار في عملية انقاذ الوطن"، لافتاً إلى أن "مجتمعنا النمطي يرى أن صاحب القرار هو رجل، لكن نحن نؤكّد أن صاحب القرار هو انسان، أكان رجل أم امرأة، والمرأة ستكون بمثابة قيمة مضافة ضرورية في البرلمان، ستحمل معها همّا جديداً وستفتح فرصة أكبر أمام تلبية عدد أكبر من احتياجات الناس الأساسية، وهي احتياجات المجتمع، نساءً ورجالاً".


وأشارت عون إلى أنّ "لبنان يعاني من ظروف صعبة تراكم مشكلات كثيرة على مستوى الأسرة النواة والممتّدة، في ظل ارتفاع نسب العنف ضد الأطفال والنساء، والحرمان من فرص تفرضها الظروف على هذه الفئات، وانطلاقاً من الدور التشريعي، يجب على البرلمان النظر للقضايا هذه المتمثّلة بالمطالبة بتفعيل قانون قانون الحماية من العنف الاسري وحقوق النساء، وتعديل أو إلغاء القوانين المجحفة بحقوق النساء، وهذه مسيرة نضالية تساعد الانتقال من الكلام والحبر على الورق إلى التنفيذ".

وعن العقلية التي قد ترفض مبدأ ترشيح نساء لعدم إيمانهم بقدراتهن على المشاركة في صنع القرار السياسي، قالت عون: "لا يُخفى على أحد أنّه قد نواجه بعض الناس الذين لا يتقبلون انتخاب امرأة، لأنها المرّة الأولى التي يحصل بها ترشيح من نوعه في مجتمعنا، لكن سنعمل على التشديد على أهمية المشاركة والإقبال على التصويت من أجل إحداث التغيير المنشود للخروج من النمطية، دون أن يكون هناك هجوم على التقاليد، بل اقناع واظهار للدور وأهميته، لأننا لا نستطيع أن ننقض على العادات المتوارثة".