أشار عضو مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي المحامي نشأت الحسنية الى أنه "مع بدء اعتكاف القضاة وإضراب المساعدين القضائيين يضاف "إنجاز" جديد الى إنجازات العهد القوي الذي ارتفع معه صوت قضاة لبنان والمحامين والمساعدين القضائيين مرة جديدة للتحذير من مخاطر استمرار انهيار هذا المرفق الذي يعبّر عن انهيار تام لمقومات الدولة ومؤسساتها، في الوقت الذي يعيش الكثيرون من منظّري الدولة حالة إنكار لواقع مأزوم طاول كل القطاعات، وإن كان أخطرها ما وصل اليه القضاء وقصور العدل بحيث بات كل من يدخل اليها سجين وأسير لواقع تنتهك فيه الكرامة الانسانية والحقوق البديهية المصانة بالدستور والقانون ومواثيق حقوق الانسان بدل ان تكون في هذه الأمكنة مصانة ومحمية".

وأضاف الحسنية: "اذا كان المنتظر ان يتم العمل على فك أسر التشكيلات القضائية والافراج عنها من الجوارير المودعة فيها، وبدل ان يعمل القيمون على السلطة بالاسراع في اقرار قانون استقلالية السلطة القضائية وتحريرها من تدخلاتهم لكي يأمن الجميع الى حقوقهم وإلى أن التدقيق الجنائي ومكافحة الفساد والحريات العامة والخاصة في عهدة قضاء نزيه وعادل لا استغلاله لمكاسب وغايات سياسية وأهداف ضيقة، يخرج البعض باقتراحات لقوانين تعيدنا الى زمن الوصاية الأمنية ومخرجها رستم غزالة ويغض الطرف عن المشاكل الجدية الاجتماعية والاقتصادية والصحية".