شهيّب: كمال جنبلاط ورفيق الحريري كرّسا عروبة لبنان

16 شباط 2022 11:41:14

اشارعضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب أكرم شهيب الى ان "مشاركة الحزب التقدمي في ذكرى استشهاد الرئيس الحريري عبر الوفدين تؤكد عمق العلاقة التي تربطنا بهذا النهج". ويضيف: "من خطط ونفذ عملية الإغتيال كان يدرك جيداً مشروعه المرتبط ببناء الدولة وتحقيق الإعمار وبحلمه أن يكون لبنان وطناً للجميع".

وأكد شهيّب في حديث لـ"لبنان الكبير"، أن "لرفيق الحريري موقعاً وثقلاً وأثراً على المستويين الداخلي والخارجي، ومن قرر إنهاء حياته أراد إنهاء لبنان، جامعة الشرق، ومستشفى العرب، ومركز الاستثمارات".

وتابع "صحيح أن الإغتيال حصل منذ سبعة عشر عاماً إلا أنه كان في سياق تدمير مشروع الوطن وتحويل لبنان الى دشمةٍ لإيران، فهذا ما أرادوه وما يؤكد إفشال خطط ومشاريع ترميم ما بناه رفيق الحريري فكانت النتيجة انهياراً تاماً للبنى التحتية والاتصالات".

وعن جعل لبنان دشمة لإيران، أشار شهيب الى أن "هذا المسار بدأ من تفاهم مار مخايل في شباط 2006 حين جرى الاتفاق على تسليم رئاسة الجمهورية لمن سيُسَلَّم الدولة بعد ذلك إلى فريق سياسي واحد".

وتحدث عن حلمين مختلفين: "الأول، إنتفاضة الإستقلال عام 2005 التي وقفت في وجه إستمرار خطف البلد من قبل النظام الأمني السوري - اللبناني واستمرت على الرغم من سلسلة الاغتيالات التي لم تستطع الوقوف في وجه هذا الحلم".

وقال شهيب: "بين كمال جنبلاط ورفيق الحريري رؤية سياسية مشتركة قوامها الإنسان والوطن وعروبة لبنان إنطلاقاً من المفاهيم السياسية للبرنامج المرحلي للحركة الوطنية الذي أعلنه كمال جنبلاط في العام 1975". ويُبين أوجه الشبه بين كمال جنبلاط ورفيق الحريري بعيداً من النظرتين المختلفتين للإقتصاد "ففي المنحى السياسي تأتي مساعي الرجلين لتكريس عروبة لبنان التي أكدها كمال جنبلاط، الذي عرف أية مشاريع عربية يدعم وأية مشاريع يقف في وجهها رافضاً الدخول في سجنها، ورفيق الحريري الذي جعل من بيروت عاصمة كل العرب ومدينتهم الصادقة مع نفسها والحرة، قبل أن تصبح منكوبة كما هي اليوم".

ولفت الى أن "الرجلين أرادا تحرير الإنسان – القضية التي يرتكز عليها فكر الحزب التقدمي الاشتراكي وتتمحور حولها أبرز إنجازات رفيق الحريري الذي عَلَّم الجميع من دون إستثناء ليُطبق رسالة كمال جنبلاط – والإستثمار في زيادة معرفة الانسان هو أرقى أنواع الاستثمارات. ومن كل ما تم ذكره تأتي عبارة: دخلوا على دماء كمال جنبلاط وخرجوا على دماء رفيق الحريري".

أما على المقلب الآخر، فتحدث شهيب عن "الحلم الثاني الذي خطا خطوة كبيرة نحو التحقيق في إتفاق مار مخايل، ليصبح بعد ذلك واقعاً وندخل في جهنم. وفي السياق، يتشارك التقدمي مع سعد الحريري الرؤية التي دفعت الأخير الى الإستياء والاعتكاف وسط تفاقم الأزمات المعيشية وخطف الدولة، لكن المختارة التي ستخوض الإنتخابات النبابية لم تيأس بل ترى فيها باباً للبدء بتكوين سلطة سياسية جديدة وطرح وتنفيذ قوانين عادلة تبدأ من قانون إنتخاب جديد يحقق تمثيلاً عادلاً للبنانيين".

وأوضح أن "مواقف التقدمي تنبثق من قضية مفادها أن لا إصلاح من دون سيادة، لذلك سنواجه في الانتخابات النبابية الطرح المُتَحَجِّر المرتبط بمصالح خارجية تابعة لمشروع إقليمي لا يحترم كيان لبنان بل يرانا ضمن ساحة مفتوحة ممتدة من هنا الى إيران مروراً بالعراق".