Advertise here

إردوغان في الإمارات... وتوافق بين الطرفين على هذه الملفات

14 شباط 2022 18:34:56 - آخر تحديث: 14 شباط 2022 18:39:50

بحث ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع رئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان اليوم العلاقات الثنائية والآفاق الجديدة الواعدة للتعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات وتركيا في مختلف المجالات التي تخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.

جاء ذلك خلال استقبال بن زايد اليوم للرئيس التركي والوفد المرافق في قصر الوطن في أبوظبي، الذي رحّب بزيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى "بلده الثاني دولة الإمارات"، معرباً عن تطلّعه إلى أن تعطي الزيارة المهمة دفعاً قوياً لمسار تعزيز التعاون وبناء مرحلة جديدة مزّدهرة من العمل والشراكات التي تصب في مصلحة البلدين وشعبيهما وجميع شعوب المنطقة.

ونقل ولي عهد أبوظبي إلى الرئيس التركي تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتمنّياته له بالصحة والسعادة ولتركيا وشعبها دوام الاستقرار والتقدم والازدهار.

كما استعرض والرئيس رجب طيب أردوغان فرص التعاون المتنوعة المتاحة في البلدين خاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتنموية، بجانب الزراعة والأمن الغذائي والصحة والتكنولوجيا والابتكار ومشاريع الفضاء والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجدّدة والتي لها أولوية كبيرة ضمن الأجندة التنموية الإماراتية وغيرها من القطاعات التي يرّتكز عليها تحقيق التنمية المستدامة والتقدم في البلدين.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مؤكّدين في هذا السياق توافق رؤى البلدين بشأن أهمية دعم الجهود والحلول السلمية الرامية إلى تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والتي تشكل ركائز أساسية للتعاون والتنمية والتقدم نحو المستقبل الذي تتطلّع إليه شعوبها ودولها.

وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن شكره وتقديره لموقف تركيا الصديقة بشأن إدانة الهجمات الإرهابية الحوثية على مواقع مدنية في دولة الإمارات وتضامنها مع الدولة في مواجهة هذه الاعتداءات الإجرامية متمنياً لتركيا دوام الأمن والاستقرار والازدهار.

كما أشار ولي العهد إلى أن حجم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعها البلدان خلال زيارة ولي العهد الأخير ة إلى تركيا، وضع أسساً لانطلاقة جديدة وكبيرة للشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مؤكّداً حرص دولة الإمارات على تعزيز هذه الشراكة ودفعها إلى الأمام خلال الفترة المقبلة ومضاعفة حجم التبادل التجاري الإماراتي - التركي.

وأكّد بن زايد أن تعزيز الشراكات التنموية لمصلحة شعوب المنطقة يتطلّب علاقات تعاون بين دولِها خاصةً في ظل المشتركات العديدة بين الجانبين العربي والتركي وما يتوّفر لهذه العلاقة من فرص نمو وتعاون وازدهار بما يخدم مصالح الجميع.

كما أكد أن دولة الإمارات ترحّب بكل خطوة على طريق التعاون والتفاهم والسلام في المنطقة انطلاقاً من نهجها القائم على تعزيز التعاون والتعايش المشترك الذي يصب في مصلحة التنمية والازدهار والاستقرار.

وقال: إن الدولة حريصة على التعاون مع تركيا لمواجهة التحديات المشتركة المتعدّدة التي تشهدها المنطقة عبر الحوار والتفاهم والتشاور والحلول الديبلوماسية.

وجدّد بن زايد آل نهيان الترحيب بالرئيس التركي متمنّياً للعلاقات الثنائية "مزيداً من التطوّر والإنماء في مختلف المجالات ولمنطقتنا الوفاق والسلام وأن تنعم شعوبها بالخير والأمان والازدهار".