اليوم في عيد العشاق .. لمن أشتاق؟
أشتاق لغمرة حبيبتي، أو أطلب من كوفيّتي العِناق؟
أستنزف دماً من قلبي، أو أفدي بدمي كل الرفاق؟
لمن أشتاق؟
هل أرسم قلباً وسهماً على قبور الشهداء؟
أو أكتفي بصرخات حُبٍ صرخَتها الأمّهات؟
هل أشكر خليلتي على هديّتها، أو أشكر من سبّب كلَّ هذا الصفاء؟
أشكر من أوقفَ ظلماً، وكسر عدواً، ورسم طريقاً، ووحّد النداء؟
لمن أشتاق؟
أشتاق إلى الدماء على صخور الجبل، أو أشتاق إلى تلك الورود البيضاء؟
لقد خسرنا أحباءً لنربح وطناً أسميناه جبل الشرفاء
فلتزغرد اليوم السماء، إنّه عرس الشهداء...
أعرف لمن أشتاق...
أشتاق لمن ماتوا لأجلنا، وبقوا بذكراهم أحياء
أشتاق لمن ساروا على طريق عَبَدُّوها بالدماء
لمن صرخوا "الشحّار لنا، للرجال، للأوفياء"
عشقي أن أستشهد لقضيّتي، وكل عيدٍ وأنتم عُشّاق...