Advertise here

"التقدمي" أحيا ذكرى استشهاد المناضل انور الفطايري

12 شباط 2022 19:43:47

برعاية رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي، وليد جنبلاط، أحيا الحزب التقدمي الإشتراكي، ومنظمة الشباب وعائلة الشهيد أنور الفطايري، ذكرى استشهاد المناضل أنور الفطايري في قاعة الشهيد أنور الفطايري- الجامعة اللبنانية- كلية التربية، بحضور وزير التربية والتعليم العالي، الدكتور عباس الحلبي، ومدير كلية التربية في الجامعة اللبنانية- الأونسكو، الدكتور سلام نور الدين، والنائبين فيصل الصايغ ووائل أبو فاعور، والوزير السابق غازي العريضي، وأمين السر العام ظافر ناصر، وأعضاء مجلس القيادة، وعدد من المفوّضين في الحزب التقدمي الإشتراكي، ووكلاء الداخلية في الحزب، بالإضافة إلى أمين عام منظمة الشباب التقدمي نزار أبو الحسن، وأعضاء الأمانة العامة، وحشد من الرفيقات والرفاق في المنظمة. 

استُهلّت الذكرى بفيديو وثائقي حمل مقتطفات عدّة من مسيرة حياة الشهيد أنور الفطايري النضالية.

ثمّ كان لمنظمة الشباب التقدمي كلمةً أكّد فيها أمين عام المنظمة، نزار أبو الحسن، على استكمال المسيرة النضالية التي ابتدأ بها الشهيد أنور ورفاقه من القضية الفلسطينية، واستقلالية الجامعة اللبنانية، والحملات الطلابية المطلبية،  واستقلالية القضاء، ومحاسبة كل متورط بعملية فساد وهدر للمال العام، وجريمة انفجار المرفأ، واستراتيجية دفاعية، وسيادة البلاد، وصولاً إلى الكفاح من أجل إصلاح مرافق الوطن.

كما توجّه صديق الشهيد الصحافي، عقل العويط، برسالة مسجّلة سرد فيها ملخصاً عن الحقبات النضالية التي خاضاها  سوياً في الجامعة اللبنانية، وعن الصفات والشخصية القيادية، والروح المتميّزة التي كان يتمتّع بها الشهيد.

واستُكملت الذكرى بكلمة لإبنة الشهيد، الإعلامية جيلان أنور الفطايري، والتي استذكرت والدها الشهيد في مراحل حياته النضالية مشيرةً إلى الأثر الكبير الذي تركه غيابه، وكيف طبع في مخيّلتها، كما في مخيّلة الكثيرين مفاهيم المقاومة من أجل الحقيقة، والنضال من أجل وطنٍ أفضل. 

كما تخلّلت الذكرى كلمة مصوّرة لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي، وليد جنبلاط، حيث ذكّر فيها أنّ، "الرفيق الشهيد أنور الفطايري مثّل الحركة الطلابية في أوج صعودها في أواخر السبعينيات، وقادها في مطالبها الوطنية المحقّة".

وأشار إلى أنّ، "أنور الفطايري استلم أمانة سر الحزب التقدمي الاشتراكي في مرحلة معيّنة، وكان من أنشط الرفاق في مرحلة التحدي، والمطلبي، والعربي، والداخلي السياسي".

وأضاف : "على مشارف الحرب الأهلية، وعندما رأينا ضرورة عسكرة الحزب، ورأينا تحضيرات الخصم، استلم أنور مفوضية التعبئة الشعبية التي شكّلت النواة العسكرية لجيش التحرير الشعبي الذي قاده من انتصار إلى انتصار".

كما وشدّد على أنّنا، "حافظنا من خلال الجيش الشعبي، ومن خلال نضالات أنور ورفاقه، وغالبيتهم استشهدوا أو رحلوا عن هذه الدنيا، على عروبة الجبل، وعلى خط التواصل الوطني والقومي بين جبل لبنان وبين الساحل بيروت، وبين العمق العربي في سوريا، بمواجهة مؤامرة فصل لبنان عن العمق العربي، والالتحاق بإسرائيل وعملائها".

وذكّر جنبلاط أنّه، "إلى جانب العمل العسكري والتعبوي والمطلبي، لا يمكن أن نبقى في هذا الجمود. فالجمود قاتل. يقتل الحياة السياسية وكل شيء، فاتفقنا سوياً مع مناضل صديق، الأستاذ نجيب الكيك، على القيام بالمبادرة الأولى من أجل المصالحة (1989)، وكانت قبل فترة من اندلاع حرب التحرير المشؤومة. كانت مبادرة تخالف كل التوجهات. لم نكن نعلم بالنوايا المحلية والعربية، ولم نعلم أن حرب التحرير لم تكن حرباً محلية فحسب، بل كانت حرباً عربية. وحرّك آنذاك صدّام حسين أحدهم بالرسالة، السلاح والذخيرة إلى لبنان في هذه الحرب العبثية الكبرى. فتحرّكت الأجهزة، واستُشهد أنور في 9 شباط 1989. ولاحقاً  بعد أسبوعين اندلعت حرب التحرير. لكن لم تذهب جهوده سدىً. تذكّرناه عام 2001 في آب، يوم المصالحة التاريخي في المختارة مع جميع الأفرقاء، بحضور ورعاية البطريرك مار نصرالله بطرس صفير".

وأنهى جنبلاط حديثه مشيراً إلى أنّ، "هذه هي بعض المحطات عن أنور الفطايري. كم نفتقد اليوم تلك المرحلة، وكم نفتقد رجالاً من أمثال أنور الفطايري".

واختتمت الذكرى مع نشيد للشهيد أنور الفطايري تحت عنوان "أنت حي".