Advertise here

الأمطار تحوّل الطرقات الى مستنقعات..

11 شباط 2022 07:31:37

حوّلت الأمطار في اليومين الأخيرين طرقات عكار وشوارعها بحيرات اخترقتها السيول من كل جانب، ودخلت المياه إلى المحلات على الطرقات وتحت ساحة العبدة فتحولت مستنقعاً كبيراً غرقت فيه السيارات والمركبات واحتجز أصحابها داخلها لساعات.

وعبّر المواطنون عن غضبهم على وسائل التواصل الإجتماعي ولم يوفّروا بلديات المنطقة ولا نوابها «المتقاعسين عن القيام بأي عمل لتغيير الواقع المزري للمنطقة»، فنشر الشيخ وليد إسماعيل عبر الـ»فيسبوك»: «المطر نعمة عظيمة منَ الله عز وجل الا أنها تحولت الى نقمة على الناس بسبب الإهمال من وزارة الأشغال إلى رؤساء الاتحادات ورؤساء البلديات إلى أصغر موظف بالدولة بسبب الإهمال. ساعات من الزحام من دوار العبدة إلى مفرق برقايل وصولاً الى حلبا وسائر المناطق». وسأل الشيخ لقمان الخضر:»حتى متى سنظل خاضعين لجبروت من سلمناهم زمام أمورنا؟ ألم يحن الوقت لنضع حداً للمهزلة التي نعيشها ونغير واقعنا؟» وأرفق منشوره بفيديو عن الفيضانات التي اكتسحت منطقة برج العرب - مفرق برقايل، نتيجة غياب الحد الأدنى من البُنى التحتية في هذه المناطق. 

في المقابل عمد بعض الناشطين إلى التقاط صور لدوار العبدة الغارق بالمياه، ورسموا بداخله صورة شخص يستعمل مركباً للتنقل وعلّق أحدهم وقال:»بالصيف بدك جمل لتقطع الطريق من العبدة لحلبا وبالشتوية بدك قارب»، في إشارة إلى حجم الحفر والخنادق التي تعتري طريق عام عكار.

وفاة صياد

وأدّت العاصفة في مرفأ العريضة أمس إلى وفاة الصياد خليل النداوي. وعزا رئيس تعاونية صيادي الأسماك في مرفأ العريضة محمد عبلة السبب الى «إهمال المسؤولين الذي أوصلنا إلى وفاة أحد الصيادين»، معتبراً أن «عدم تعزيل وتنظيف المرفأ هو ما تسبب بإغراق العديد من مراكب الصيادين وكان آخرها ما حصل مع الصياد النداوي، الذي انقلب به مركب صيده على مدخل المرفأ». وحمّل المسؤولية إلى «مدير عام وزارة الأشغال بالتكليف أحمد تامر لعدم التجاوب مع مطالب التعاونية والتي كان آخرها منذ شهر تقريباً».

بدوره، رد تامر على كلام عبلة فاعتبر أن الأخير «يحمل المسؤولية لجهة السماح للصيادين بالنزول إلى المرفأ والعمل في طقس عاصف كهذا». لكن عبلة، وفي اتصال مع «نداء الوطن» اعتبر ان تامر يتخلّى عن مسؤولياته، ويحمّل الصياد الفقير المسؤولية، «لأنه نزل إلى العمل، هذا الصياد وغيره في أصعب الأحوال المادية وإذا لم يعمل من سيطعم أولاده»؟ أضاف: «أحمد تامر يتحمل المسؤولية جميعها وهو يعلم كم مرة زرناه وطلبنا إليه تعزيل المرفأ وتنظيفه ووضعناه في صورة الوضع السيىء لكنه لم يتجاوب».

اشارة إلى أن هناك أشخاصا يعرضون خدماتهم للتعزيل مقابل الحصول على «نتاج العزيل»، لكن الدولة ترفض الطلب بحجة عدم مطابقته للقوانين المرعية.