ذكّر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنّ، " الرفيق الشهيد أنور الفطايري مثّل الحركة الطلابية في أوج صعودها في أواخر السبعينيات، وقادها في مطالبها الوطنية المحقّة".
وأشار جنبلاط في ذكرى استشهاد أنور الفطايري إلى أنّ، "أنور الفطايري استلم أمانة سر الحزب التقدمي الاشتراكي في مرحلة معيّنة، وكان من أنشط الرفاق في مرحلة التحدي، والمطلبي، والعربي، والداخلي السياسي".
وأضاف جنبلاط: "على مشارف الحرب الأهلية، وعندما رأينا ضرورة عسكرة الحزب، ورأينا تحضيرات الخصم، استلم أنور مفوضية التعبئة الشعبية التي شكّلت النواة العسكرية لجيش التحرير الشعبي الذي قاده من انتصار إلى انتصار".
وشدّد جنبلاط على أنّنا، "حافظنا من خلال الجيش الشعبي، ومن خلال نضالات أنور ورفاقه، وغالبيتهم استشهدوا أو رحلوا عن هذه الدنيا، على عروبة الجبل، وعلى خط التواصل الوطني والقومي بين جبل لبنان وبين الساحل بيروت، وبين العمق العربي في سوريا، بمواجهة مؤامرة فصل لبنان عن العمق العربي، والالتحاق بإسرائيل وعملائها".
وذكّر جنبلاط أنّه، "إلى جانب العمل العسكري والتعبوي والمطلبي، لا يمكن أن نبقى في هذا الجمود. فالجمود قاتل. يقتل الحياة السياسية وكل شيء، فاتفقنا سوياً مع مناضل صديق، الأستاذ نجيب الكيك، على القيام بالمبادرة الأولى من أجل المصالحة (1989)، وكانت قبل فترة من اندلاع حرب التحرير المشؤومة. كانت مبادرة تخالف كل التوجهات. لم نكن نعلم بالنوايا المحلية والعربية، ولم نعلم أن حرب التحرير لم تكن حرباً محلية فحسب، بل كانت حرباً عربية. وحرّك آنذاك صدّام حسين أحدهم بالرسالة، السلاح والذخيرة إلى لبنان في هذه الحرب العبثية الكبرى. فتحرّكت الأجهزة، واستُشهد أنور في 9 شباط 1989. ولاحقاً بعد أسبوعين اندلعت حرب التحرير. لكن لم تذهب جهوده سدىً. تذكّرناه عام 2001 في آب، يوم المصالحة التاريخي في المختارة مع جميع الأفرقاء، بحضور ورعاية البطريرك مار نصرالله بطرس صفير".
وختم جنبلاط حديثه مشيراً إلى أنّ، "هذه هي بعض المحطات عن أنور الفطايري. كم نفتقد اليوم تلك المرحلة، وكم نفتقد رجالاً من أمثال أنور الفطايري".
(*) سيُنشر خبر النشاط كاملاً في وقت لاحق.