Advertise here

فوز مها العتوم وحسن المطروشي بجائزة أنور سلمان للإبداع في دورتها الثانية

07 شباط 2022 16:17:35

أعلنت مؤسسة أنور سلمان الثقافية إختيار الشاعرة الأردنية مها العتوم والشاعر العُماني حسن المطروشي لمنحهما مناصفةً جائزة "أنور سلمان للإبداع في دورتها الثانية" للعام 2021 في مجال الشعر العربي. 

ونوَّهت اللجنة التحكيمية بالمستوى المتميز لمعظم الشعراء المرشحين، وبخاصةً أولئك الذين وصلوا الى القائمة القصيرة وتمّ إبلاغهم بذلك، وما يتمتع به نتاجهم الشعري من عناصر عديدة بينها الفرادة والجِدة، والجمع الحاذق بين الينابيع الأصيلة للشعرية العربية، وبين روح العصر وتحدياته وأسئلته المعقدة، وقررت وبعد مداولاتٍ طويلة ومعمَّقة بين أعضائها، أن تمنح الجائزة مناصفةً وبإجماع أعضائها، لكلٍّ من الشاعرين المذكورين، وذلك عن مجمل نتاجهما الشعري.

وأشارت اللجنة الى أن الشاعرة الأردنية مها العتوم "إستحقت جائزتها لما يتسم به شعرها من حساسية عالية إزاء اللغة والحياة والأشياء، ومن وعي جارح بكيانها الأنثوي، وباحثٍ عن فضاءات أرحب وأكثر بهاء لمكابدات الذات الأنثوية المجروحة التي تصبو إلى التكامل الإنساني. كما أن شعرها يوائم بين الشفافية والعمق، معتمداً على ليونة الأوزان وسلاسة التقفيات، وعلى الضربات المباغتة للصور والإستعارات. وهو يبدو من بعض نواحيه أقرب الى الهدهدة الأمومية لأحزان العالم وعذاباته من جهة، وللانتشاء بمسراته وتشكّلاته الجمالية من جهة أخرى".

وإعتبرت أن "الشاعر العُماني حسن المطروشي قد إستحق جائزته لما تمتاز به تجربته من غنائية مكثفة تنهل من معين الحياة بكل ما يكتنفها من مباهج وعثرات ومفارقات. ورغم أن الكثير من قصائده مستلَّة من أرض الخسارات، ومن الترجيعات الشجية للموت والفقدان، إلا أن حزن المعنى ما يلبث أن يخلي مكانه لفرح الشكل ونشوة الكشف التعبيري. وحيث تنبثق تجربة المطروشي من التاريخ المحلي، ومن الروح السلالية للعُمانيين، غائصةً في الذاكرة الجمعية للمكان وأهله، فهي تبدو في مواقع كثيرة نوعاً من السيرة الذاتية، والبورتريهات الإستعادية لوجوه الشاعر في مراحله الزمنية المختلفة. إضافة الى ما تتمتع به هذه التجربة من رشاقة تعبيرية وتنوع إيقاعي، ومزاوجة ناجحة بين ما تُظهره الحواس وما تبطنه الحدوس". 

وقد ضمّت اللجنة التحكيمية لهذا العام الشاعر شوقي بزيع، الرئيسة السابقة للجنة الوطنيّة للأونيسكو البروفيسور زهيدة درويش جبّور، البروفيسور محمود شريح، والناقد والكاتب سليمان بختي.

مؤسسة ا?نور سلمان الثقافية ا?ُنشئت في السنوية الثانية لرحيل الشاعر وھي مؤسسة تُعنى بتكريم الإبداع الثقافي ا?نطلاقاً من الإبداع الشعري. ومن ضمن نشاطاتھا الرئيسية منح جائزة ا?نور سلمان للإبداع ذات البُعد العربي وقد مُنحت الجائزة في دورتها الأولى لكل من الشاعر الفلسطيني غسان زقطان، والمؤلف الموسيقي الشاعر غدي الرحباني، والمؤلف والمنتج الموسيقي أسامة الرحباني. وجرى إحتفال تسليم الجوائز في الجامعة الأميركية في بيروت حيث أطلقت المؤسسة جائزة طالبية تمنحها سنويًا الجامعة لتحفيز الطاقات الإبداعية الناشئة.

ويعكس الإعلان عن الجائزة في دورتها الثانية الحرص على دور بيروت الثقافي وإستمرار المبادرات الثقافية رغم الظروف العصيبة والصعوبات الهائلة التي يمرُّ بها لبنان، إيماناً بأن العمل الثقافي الإبداعي هو من مقومات الصمود الأساسية معنوياً، علماً أن جائزة أنور سلمان تضم منحة مالية تكريمية بالإضافة إلى مُجسم الجائزة وإحتفاءً بالمُكرّم.