Advertise here

"وول ستريت جورنال": العقوبات تشلّ دمشق.. وعلى الأسد إعادة صياغة الدستور!

24 نيسان 2019 14:44:23

 رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ أزمة الوقود في سوريا شكّلت ضغطًا كبيرًا على موالي النظام السوري.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ سوريا تشهد نقصًا متزايدًا في الوقود نتيجة للعقوبات الغربية، مما أدى إلى عرقلة المدن الكبرى وزيادة الضغط والظروف الاقتصادية الصعبة بين مناصري الرئيس بشار الأسد. 

وأوضحت الصحيفة أنّ الحكومة السورية تواجه صعوبات جمّة للوصول إلى البنزين والمازوت والغاز، ويأمل المسؤولون الأميركيون وغيرهم من المعارضين لنظام الأسد بالضغط عليه لتقديم تنازلات بعد ثماني سنوات من الحرب الدائرة، وقد بدأ بعض مناصري الأسد يشعرون بضغط كبير جراء العقوبات المفروضة على دمشق.

وتابعت الصحيفة أنّ دمشق تمتلئ بطوابير طويلة من السوريين الذين ينتظرون أدوارهم أمام محطات الوقود، الأمر الذي تسبب في انسداد شوارع بأكملها بسيارات، إذ يصطف مئات سائقي السيارات حتى قبل أن تفتح المحطات.  وقد وصف أحد السوريين دمشق بأنّها "مشلولة". وأشارت إلى أنّ عددًا من السوريين أتوا إلى لبنان لتعبئة الوقود والغاز، لا سيما بعد الإجراءات الأخيرة التي فرضتها دمشق، عبر تحديد كمية الوقود المتاحة للسيارات.

وإضافةً الى تقدّم، توضح الصحيفة أنّه تمّ تجنيب المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية إلى حد كبير الدمار خلال الحرب، لكنّ المشاكل الاقتصادية التي يواجهها سكان هذه المناطق الآن هي الأسوأ منذ بداية الحرب.

وأوضحت الصحيفة أنّ نقص الوقود يعود إلى مجموعة من العقوبات الأميركية المفروضة على إيران وسوريا وحلفائهما. ففي تشرين الثاني، رفعت الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران إلى أقصى حد لها وفرضت عقوبات على شبكة دولية يزعم تورطها في توفير النفط للحكومة السورية. وجفف ذلك تدفق الخام الإيراني، وترك دمشق تعتمد على مصادر متفرقة أكثر. كذلك لدى الاتحاد الأوروبي مجموعة من العقوبات على سوريا، بما في ذلك فرض حظر على النفط.

وكانت إيران تسلّم سوريا ما معدله 66 ألف برميل يوميًا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2018، قبل أن يبدأ العام الحالي ويتوقف النفط الإيراني، أمّا الآن فيعتمد النظام على الغاز المعبأ من روسيا والنفط من حقول النفط السورية التي تسيطر عليها القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.

من جانبهم، قال مسؤولون غربيون إنّ الهدف من الضغوط الحالية هو جعل الأسد يتعامل بجدية مع الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة لإعادة صياغة الدستور والتوصل إلى حل دائم للصراع في سوريا.

(ترجمة: جاد شاهين)