نشرت مجلة "ناشيونال انترست" الأميركية مقالاً تساءلت فيه إن كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتجه إلى خوض حرب مع إيران.
وأشارت المجلّة إلى أنّ إدارة ترامب المتشددة بقيادة مستشار الأمن القومي جون بولتون، زادت تشديدها على إيران، مع إعلانها وقف إعفاءات العقوبات عن كبار مستوردي النفط، كي تصل صادرات إيران إلى الصفر.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز قرار ترامب الجديد، مشيرةً إلى أنّه ابتداءً من مطلع أيار، ستواجه الهند والصين وتركيا وكوريا الجنوبية واليابان وتايوان وإيطاليا واليونان، عقوبات من قبل واشنطن إذا استمرت في شراء النفط الإيراني.
من جانبه، قال ريان كوستيلو من المجلس القومي الأميركي الإيراني للمجلّة: "فيما يريد ترامب أن يتجنب أخطاء جورج دبليو بوش في الشرق الأوسط، فهو يتبع القواعد الخاطئة مع إيران، لاسيما وأنّ بولتون ومؤيديه يحرقون جميع خيارات العقوبات التي لديهم."
وذكّرت المجلة بما قاله وزير الخارجية مايك بومبيو خلال زيارته القاهرة، عن أنّ أميركا عادت إلى الشرق الأوسط ، وهي قوة كبيرة حاليًا.
وبعد خطوة الإثنين التي يقال إنّ بولتون كان وراءها، أفيد أن بومبيو كان يدفع وراء الكواليس ضد خطوة من هذا القبيل، ويفضل بدلاً من ذلك خطوة أخرى، وفي هذا السياق قال كوستيلو: "إذا استمرت الإدارة في تنفيذ خطط بولتون من دون رقابة، فإن تجدد الأزمة النووية أو المواجهة العسكرية المباشرة قد يصبح أمرًا لا مفر منه".
من جانبه، يقول مسؤول كبير سابق بالإدارة الأميركية ومقرب من بومبيو إنّ الأخير سيسعى لدخول المعترك الرئاسي فيما بعد، وسيظل بولتون وبومبيو حليفين لكن مصالحهما ليست متطابقة. وكما قال توماس رايت من "بروكينغز" في العام الماضي: "بالنسبة لبولتون، هذه هي فرصته الأخيرة لتحقيق هدفه الأيديولوجي المتمثل في إظهار الولايات المتحدة خالية من القيود القانونية والمؤسسية. أمّا بالنسبة لبومبيو فما يعمل به اليوم هو وسيلة لمستقبل سياسي مشرق".
(ترجمة: جاد شاهين)
