Advertise here

"أصحاب ولا أعز".. جدل شعبي وتحرّك مصري فهل يُمنع من العرض؟

23 كانون الثاني 2022 21:30:00 - آخر تحديث: 23 كانون الثاني 2022 22:17:58

منذ اللحظات الأولى لإطلاقه، أثار الفيلم "أصحاب ولا أعز" الذي بثّته منصّة "نتفليكس" موجة من التفاعل على منصّات التواصل الاجتماعي بعد انتشاره وبشكل واسع وسريع، إثر المتحوى الذي عرضه. لكن المواقف لم تقتصر على مواقع التواصل فحسب، بل إن برلمانياً مصرياً تحرّك في سبيل منع عرضه.

إن الفيلم هو النسخة العربية من الفيلم الإيطالي الشهير "Perfect Strangers"، وهو من بطولة منى زكي، إياد نصار، عادل كرم، نادين لبكي، دايموند عبود، فؤاد يمّين وجورج خباز، ومن إخراج وسام سميرة. وتدور أحداثه حول مجموعة من 7 أصدقاء يجتمعون على العشاء ويقرّرون أن يلعبوا لعبة، إذ يضع كل منهم هاتفه على الطاولة على أن تكون الرسائل أو المكالمات التي يستقبلها على مرأى ومسمع من جميع الموجودين.

لكن اللعبة الممتعة والشيّقة تتحوّل إلى كشف وابل من الفضائح التي لم يكن يعرف عنها أحد، بمن فيهم الأزواج وأقرب الأصدقاء. 

ويطرح الفيلم مواضيع جريئة أثارت الإنتقادات خصوصاً في الشارعين اللبناني والمصري، إذ عبّر البعض عن غضب بسبب طرح مواضيع منها الخيانة والجنس والمثلية الجنسية والترويج لها، فيما دعم آخرون من جهة آخرى فكرة الفيلم.

تحرّك مصري برلماني ضد الفيلم

في سياق متّصل، تقدم البرلماني المصري محمود قاسم ببيان عاجل لرئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي لتوجيهه إلى وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم بشأن ما تضمنه فيلم أصحاب ولا أعز من محتوى اعتبره أنّه "يتصادم مع النظام والآداب والأخلاق في مصر التي تعود عليها المصريون".

وأعرب عضو مجلس النواب المصري "عن أسفه لترويج الفيلم للمثلية والشذوذ وغيرهما من الأفكار الهدامة التي تتعارض مع المجتمع المصري الذي يرفض وبشدة مثل هذه الأمور والأفكار الشاذة"، متسائلًا عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الثقافة بعد عرض هذا الفيلم؟

وطالب قاسم بالمنع الفوري لاستمرار عرض الفيلم وأن "يكون لوزارة الثقافة دورها في منع عرض أي أفلام هابطة تتعارض مع القيم والتقاليد والأخلاق المصرية الأصيلة مستقبلًا".

تعليقات منصات التواصل الاجتماعي: بين الدعم والرفض

توالت التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي، وكان وسم #أصحاب_ولا_أعز ضمن الأكثر تداولاً عبر "تويتر" في اليومين الماضيين.

الصحافية الرياضية ريان مسلّم أشارت إلى أن البعض رفض فيلم تمثيلي، في حين أنّ لا مشكلة لديه مع زواج القاصرات، الاغتصاب، التحرّش، العنف ضد المرأة والتطرف.

بدوره، عبّر أحمد خيرالله عن اعجابه بالفيلم المذكور، واستغرب مهاجمته من قبل أشخاص "لا يريدون أن يفتحوا أعينهم على الواقع الذي نعيش فيه".

من جهته، رأى مؤمن عثمان أن منصة "نتفليكس لديها رغبة في نشر بعض الأفكار المنحرفة وتريد تطبيع هذه الأفكار الخاطئة".

وفي الإطار، اعتبر سامح أن الفيلم يروّج للشذوذ الجنسي.

بدورها، أشارت الصحافية في "تلفزيون العربي" ليليان داوود إلى إعجابها بالفيلم وإخراجه كما والممثلين، وتطرقّت إلى مضمونه.

الفنانة مايا دياب ذكرت أن الفيلم يستحق الدعم وليس الهجوم.

وكذلك الأمر، أبدت النجمة إليسا اعجابها بالفيلم، ولفتت إلى أن من لا يوافق على الفيلم ليس مُجبراً على مشاهدته.

إلى ذلك، أشاد الموسيقي جاد بو كرم بالفيلم والاقتباس كما التمثيل.