Advertise here

40 ألف حالة كورونا يوميًا في لبنان.. والليلة في العناية الفائقة تكلّف 10 ملايين

17 كانون الثاني 2022 20:14:54 - آخر تحديث: 17 كانون الثاني 2022 22:35:03

اعتبر رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي  في حديث لقناة "الحرة" انه "لغاية الآن لا يمكن معرفة مسار وباء كورونا في الأيام المقبلة ولا ندري إن كنا وصلنا الى الذروة أم لا خاصة في ظل الطقس البارد وعدم التزام اللبنانيين بالوقاية". 

وأضاف: "بلغنا نسبة 20% فحوصات إيجابية وهذه نسبة مرتفعة جدا لأنه وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن هذه النسبة لا يجب أن تتعدى الـ5%، ورغم تراجع نسبة المصابين الذين يحتاجون الى المستشفيات أعرب عراجي عن قلقه لأن القدرة الاستيعابية للمستشفيات اصبحت أقل من السنة الماضية ونسبة الإشغال بلغت حاليا 80%" . 

كما أوضح أوضح ان البنك الدولي يغطّي جزءاً من فاتورة المرضى الذين يدخلون الى المستشفيات على حساب وزارة الصحة، و"لكن يبقى هذا غير كاف لأن الكلفة الاستشفائية اصبحت مرتفعة جدا"، لافتاً الى ان كل ليلة في العناية الفائقة تكلّف ما بين 8 الى 10 ملايين ليرة ما جعل نسبة إشغال المستشفيات بشكل عام تتراجع وهي لا تتعدى الـ50%. 

وأكد عراجي ان بعض المرضى لم يعد بإمكانهم دخول المستشفيات، و"إذا لم تأت مساعدات من الخارج فإن القطاع الصحي لن يتمكن من الاستمرار".

من جهته اعتبر رئيس اللجنة التنفيذية للقاح كورونا، عيد عازار، أن الأعداد الحقيقة للمصابين يومياً هي تقريبا خمسة اضعاف العدد المعلن أي نحو 35 الى 40 ألف إصابة يومياً، لافتاً الى انه يتم  اضافة الى العدد المعلن الأشخاص الذين أجروا الفحوصات السريعة وهؤلاء لا تتوافر تقارير أو داتا عنهم. 

وأكد عازار انه يؤيد تشريع الفحص السريع لأننا في حالة وبائية معتبرا أن هذا الفحص لم يُشرّع في لبنان بسبب المختبرات التي تصرّ على فحص الـPCR لأنهم يستفيدون منه. 

كما أعلن أن نسبة الملقحين في لبنان بشكل عام أصبحت ما بين 40% و42%. 

أما في الفئات العمرية فأوضح عازار ان نسبة الملقحين من الفئة العمرية فوق الـ40 عاما جيدة وهي تقارب الـ60%، ولكن تتدنى هذه النسبة عند الفئات العمرية الأصغر.

وعن نسبة التلاميذ الذين حصلوا على اللقاح في لبنان، فقد شكا عازار من عدم تمكنه من الحصول من وزارة التربية على رقم رسمي لمجمل التلاميذ في لبنان، ولكنه قال "إذا أخذنا الفئة العمرية ما بين 12 سنة و18 سنة فإن نسبة التلقيح لم تتخطّ بعد الـ50%، وقال إن الأسباب متعددة وكل من وزارة التربية ووزارة الصحة يلقي المسؤولية على الآخر".

وأضاف: "إن نسبة الملقحين في سن الـ18 عاماً هم ضعف نسبة الملقحين في سن الـ12 عاما، وكلما انخفضت الفئات العمرية كلما تراجعت نسبة الملقحين بسبب خوف الأهل من تلقيح الأولاد الأصغر سناً. وإذ استبعد عازار ان يصبح التلقيح إجباريا في لبنان اعتبر أن أفضل وسيلة حاليا هي الترغيب".

وعن فتح مجال التلقيح ابتداء من سن الخامسة، قال عازار إنه وبعد ايام من فتح باب التسجيل هناك تقريبا نحو 24 ألفا تسجلوا حتى الآن.

ورداً على سؤال عن إمكان وجود مخاطر على حياة شخص تلقى اللقاح ولم يكن يعرف انه مصاب، اكد عازار أن لا مخاطر في هذا الأمر وإلا لكان فُرض إجراء فحص الـPCR قبل تلقي اللقاح، وطمأن الى أنه لا ضرر في حال أخذ الشخص اللقاح بعد أقل من تسعين يوماً على إصابته بالفيروس.

وعن واقع القطاع الصحي بشكل عام في لبنان، قال عازار "إن النظام الصحي "انهار وخلص" والسؤال ما هو النظام الصحي الآتي، وهذا ما لانعرفه لأن الدولة كلها "مكربجة"، والآن تقطيع وقت ونحن من أقوى شعوب العالم بالمفاوضات على باب جهنم، وقد وضعنا القطاع الصحي ضمن معادلات يجب أن يكون خارجها. فإذا لم يكن بالامكان إيجاد حلول سياسية فكان يجب أقلّه تحييد هذا القطاع. أضاف للأسف إنني لا أرى أي حل جدي للقطاع الصحي في الوقت الراهن ولا رؤية ولا نعلم الى اين نحن ذاهبون في الأشهر الـ6 المقبلة".

بدوره أكد المدير الطبي للمستشفى اللبناني الجعيتاوي ناجي ابي راشد، ان القطاع الصحي منهار لأقصى الحدود ودعا الى الإسراع في وضع خطة طارئة لهذا القطاع منتقدا غياب أي قرار مركزي أو خطة للمستقبل ومشيرا الى ان المستشفيات تعمل كل يوم بيومه.

كما اعتبر أن نسبة إشغال أقسام كورونا في المستشفيات عالية ووصلت الى نحو 80% ليس بسبب زيادة نسبة من يحتاجون الى المستشفى إنما بسبب تراجع قدرة استيعاب المستشفيات بنسبة نحو 60% عما كانت عليه العام الماضي. 

وأضاف: "ما بين 85% الى 90% ممن يدخلون المستشفيات لم يأخذوا اللقاح، وكلما ابتعدنا عن فترة إجراء اللقاح تخف الحماية، فبعد 4 أسابيع من الـbooster تكون الحماية 70% بعد عشرة أسابيع تنخفض الى 40% وبعد 5 اشهر تصبح نحو 10%".