Advertise here

عربي لـ"الأنباء": نداء جنبلاط صافرة إنذار في لحظة شديدة الحذر

رسالة وجع من الناس لفكّ أسر مجلس الوزراء.. ودعوة نقابية

14 كانون الثاني 2022 19:27:01 - آخر تحديث: 14 كانون الثاني 2022 19:28:58

يكبر الوجع في الشارع اللبناني كما في كل القطاعات التي باتت تتحكم فيها السوق السوداء على وقع سعر صرف الدولار والغياب الرسمي على كافة الصعد واتخاذ الحكومة رهينة في واحدة من أدق المراحل في تاريخ لبنان بدلاً من التكاتف من أجل لجم الإنهيار ووضع حد لمأساة الناس.

النقابي أكرم عربي أكد على أحقية الإعتصام والتظاهر في الإطار السلمي فهناك مطالب محقة لاتحادات النقل البري وعمال لبنان خصوصاً بعد وصول الدولار الى أرقام قياسية وارتفاع أسعار المحروقات وجنون أسعار الأدوية والمواد الغذائية وكل ما يتعلق بحياة المواطنين، بعدما أهدرت حكومة حسان دياب المليارات ورفعت الدعم بدون تقديم البديل لا بل بالعكس شرعت الفساد والتهريب واختلقت سلة غذائية بمئات ملايين الدولارات من الاحتياط إلالزامي لمصلحة المحتكرين والمهربين".

لهذه الأسباب ممثل التقدمي أكرم عربي علق عضويته في هيئة مكتب الاتحاد العمالي  | اليومية alyawmiyah

ورأى عربي في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية انه لعل الإضراب يكون رسالة وجع من الناس لفك أسر مجلس الوزراء.

ورداً على سؤال حول واقع العمل النقابي، دعا عربي "الحركات النقابية والعمالية الى التوحد لمواجهة المتلاعبين بمصير الوطن الى جانب القوى الأمنية والجيش اللبناني الذين يشكلون العمود الفقري لبقاء الوطن سيدا حرا مستقلا، ولتكن محاسبة فجور التجار وأرباب المصارف وجهاً لوجه، حيث إذلال الناس لم يعد يُطاق".

واعتبر عربي أن الحل لن يكون باقفال المؤسسات ولا المصارف ولا بقطع الطرقات على المواطنين إنما يكون بوقف مسلسل تعطيل مجلس الوزراء والدعوة الى انعقاده بشكل عاجل لاتخاذ القرارات التي من شأنها إطلاق عجلة  المعالجات الاقتصادية والمالية والمعيشية وملاقاة صندوق النقد الدولي الذي ينتظر من الحكومة أن تجتمع وتتخذ الخطوات الاصلاحية التي تسمح بمعالجة اسباب الانهيار، لافتا الى ان المهمة الأساسية امام السلطة السياسية هي رفع مستوى النقاش السياسي ليتناسب مع خطورة المرحلة وابعاد الحسابات الانتخابية عن مصلحة البلاد الوطنية، داعيا الى تحسين أوضاع الناس المعيشية وتحسين الرواتب التي تآكلت ولم تعد تكفي لشراء أبسط الأمور الحياتية، معتبرا ان أصحاب الشأن يتلهون بحوارات فارغة المضمون والنتيجة.

وأكد عربي أن نداء رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط للافراج عن المفاوضات مع الهيئات الدولية واجتماع الحكومة والتذكير بالتجربة اليونانية هو نداء وطني حكيم وصافرة إنذار في لحظة شديدة الحذر ما قبل الانهيار الشامل، وفي الوقت عينه خريطة طريق للخروج من النفق المظلم ولو عبر بصيص أمل من وسط الانفجار كما قال.