Advertise here

أبو الحسن: من عطّل البلاد 9 سنوات من أصل 16 سنة لا يحق له التكلّم عن التعطيل والمكابرة

14 كانون الثاني 2022 10:48:29

رأى أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي، النائب هادي أبو الحسن، أنّ "الحوار كمبدأ يجب أن يكون قائماً بشكلٍ دائم، ونحن من دعاته، ولكن المحاولة التي حصلت كانت لإنقاذ الذات، وانتشالاً لفريق سياسي، إذ كانت محاولة بعناوين براقة وفضفاضة، وكأنّه كلام حق يُراد به شيئاً آخر".

وتابع في حديثٍ عبر إذاعة "صوت لبنان 100.3"، "لقد خرج بيان رئاسة الجمهورية وكأنّه بيان تأديبي للقوى التي قاطعت، وإنّني أتحدّث فيما خصّنا، فقد كان الحري بفريق التعطيل أن تنصبّ جهوده على إنقاذ لبنان وشعبه. وهذا الموضوع فليذهب إلى فريق التعطيل الأساسي الذي هو حليفه".

وتابع، "من يريد أن يتهم الناس بتعطيل الحوار والمكابرة كان عليه أن لا يُعطّل البلد 9 سنوات من أصل  16 عاماً في إدارته لشؤون البلاد".

وتوجّه أبو الحسن إلى رئيس الجمهورية، بالقول: "بدل أن تخرج علينا ببيان تأديبي كان عليك أن تلجأ إلى حليفك وتنصحه، وتقنعه بموضوع المشاركة وإعادة تفعيل الحكومة، فكما قال أحدهم، "إذا كنتَ لا تمون عليه فلماذا أنتم متحالفون؟!" وهذا الضجيج الحاصل منذ شهر لغاية اليوم حول الاختلاف سوف نرى إن كان سيُترجم في الانتخابات".

ولفت أبو الحسن إلى أنّ، "هذه المسرحيات غير موفقة، ونحن مع مبدأ الحوار وإذا كان لا بُدّ من حوار فالمجلس النيابي موجود، ويتضمّن كل القوى السياسية، ونناقش كافة الأمور السياسية والمهمة فيه".

وأضاف، "المهم اليوم بكل ما يُصار في البلد هي خطة التعافي، وهذا يحتاج أولاً إلى حكومة، والحوار يُستكمل بها في المجلس النيابي".

وتابع، "المطلوب اليوم الحكومة، ونحن مع الحوار بعناوينه الصحيحة والتي تنقذ البلاد، وليس التي تغرقه بسجالات لا تفيد بشيء، لأنّ لا اللّا- مركزية تعني الشعب اللبناني، ولا موضوع الاستراتيجية الدفاعية رُغم أهميّتها، ويجب أن تُبحث في توقيتها المناسب، لأنّ موضوع السلاح هو موضوع شائك ومتعلق، ونحن أول من رفع شعار مركزية القرار بالدولة اللبنانية، وأن يكون الجميع تحت كنف الدولة. ولكن هذا السلاح له وظيفة إقليمية ومرتبط بصراع. لن نتقدّم بأي نتيجة اليوم، والعنوان الأساس هو خطة التعافي، وهموم الناس، والكهرباء، والمياه، والدواء. هذه الأمور وحدها التي تهم الناس".

ورداً على سؤال قال أبو الحسن: "ليس هناك تعارض بالرؤية السياسية مع تيار المستقبل، بل كان هناك بعض التمايز بالأمور التكتيكية، والتي حصلت عام 2016 وغيرها. ولكن العناوين الوطنية العريضة كنّا دائماً بنفس التوجّه وفي التقاءٍ وطني وسيادي عريض. إنّنا جاهزون للتحالف مع تيار المستقبل والموضوع يعود له باتّخاذ قراره في الانخراط في العملية الانتخابية أم لا".