دولةٌ ينعدمُ فيها الفساد، شعبُها من أكثر الشعوب سعادةً في العالم، وتكثر فيها السياحة. لا مكان للفاسدين فيها بحيثُ تعتبرُ من الدول الآمنة في العالم، ومن الصعب احتلالها. نسبة البطالة فيها لا تتعدى الواحد بالمئة. أيضاً نسبة التصدير أعلى من نسبة الاستيراد، ونسبة التلوث صفر بالمئة.
مهلاً! هل أقرأ هذا المقال في المنام، أم في لبنان هذا في العالم الافتراضي، أي "الميتافيرس"؟ لبنان في الواقع لا يشبه الافتراض، فشعبهُ مثل معظم سياسيّه لا يبالي بمصيرِ بلده. مقالةٌ نُشرت في صحيفة "الرأي الكويتية" بأنّ اللبنانيين مهدّدون بمرض الاكتئاب الجماعي!
من جهةٍ أخرى، شعبٌ موجود وغير موجود في آنٍ واحد. الدولار تخطى 33 ألفاً ولا من تحركات حصلت، فعن أي شعبٍ نتحدث بأنّه يريد التغيير وبلده أصبح في جهنّم؟
يتظاهرون ضد إلزامية أخذ اللقاح والطاقم الطبي في العالم تمّ تطعيمه. ولا يتظاهرون ضد احتكار الأدوية وغلاء المعيشة؟ فهم فقط يعبّرون عن غضبهم على وسائل التواصل من خلال وضع منشورات ترفيهية. ربما لا يتظاهرون لأنّهم مستفيدون من إنهيار الليرة اللبنانية.
في النهاية، لو عدنا إلى مقدّمة هذا المقال، فمن لا يحلم بأن يصبح هكذا أو يفتخر ببلده؟ ما الذي يمنع هذا البلد بأن يصبح من أقوى اقتصادات العالم؟