صدر عن سيدات تجمع الجمعيات النسائية في الجبل، ما يلي:
إن سيدات "تجمع الجمعيات النسائية في الجبل" قد راعهن الانتشار السريع لوباء كورونا الذي يتفشى بيننا كانتشار النار في الهشيم، ليصيب كافة الفئات العمرية، من رضّع ومسنين وشباب، ولا يستثني احداً من أبناء مجتمعنا ومشايخنا الأجلاء. وبعد ازدياد عدد الاصابات والوفايات، وارتفاع كلفة العلاج، والمعاناة التي يمر بها المصاب، لم يعد باستطاعتنا نحن سيدات التجمع التغاضي عما يحدث حولنا، خاصة وان عدداً كبيراً من ابناء مجتمعنا التوحيدي يرفضون مبدأ تلقي اللقاح أو الالتزام بالوسائل الوقائية الأخرى.
ومن موقع المسؤولية الملقاة على عاتقنا كأمهات، وأخوات، وبنات، وزوجات، نذكر الجميع ان مذهب التوحيد قد تميز عن كافة المذاهب بأنه دين العقل ويقوم على مبدأ التخيير، أي الاحتكام الى العقل كي يفتي ويختار. ومنطق العقل يقول: "اعقل ثم توكل".
لذلك وبناءً على ما تقدم، تتوجه سيدات التجمع بالطلب بإلحاح، والتمني على كافة ابناء مجتمعنا التوحيدي أن يبادروا الى تلقي اللقاح، والالتزام بكافة الاجراءات الوقائية، من وضع الكمامة، والتباعد الاجتماعي، وتفادي التجمعات والسلام المباشر، وذلك لحماية أنفسهم وعائلاتهم من شر هذا الوباء، والحفاظ على السلامة العامة ومناعة القطيع.
وتتوجه سيدات التجمع بالطلب من سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى ، ومن أعضاء المجلس المذهبي للطائفة الكرام ، ومن كافة مشايخنا الأجلاء ، وجميع من هم في موقع القرار أن يبادروا الى نشر التوعية بين الجميع دون استثناء وأن ينصحوا ويحثوا ويشجعوا الجميع على تلقي اللقاح والتقيد الكامل بالوسائل الوقائية الأخرى، وذلك للحد من مضاعفات الوباء ودخول المستشفيات وازدياد عدد الوفايات ، وللتخفيف من حدة المعاناة والآلام التي يتعرض لها المصاب ومن يحيط به من الأهل خاصة في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
ويبقى اللقاح درهم وقاية، ولكنه خير من قنطار علاج، ويبقى الامل بأن يجد هذا النداء صداه لدى الجميع، وأن يشكل حافزاً لتلقي اللقاح والالتزام بالوسائل الوقائية كافة.
مع تمنياتنا للجميع بدوام الصحة والعافية وتجاوز هذه المحنة، بل المحن، التي تصيبنا في أكثر من مفصل".
