Advertise here

أوميكرون يُسيطر... وما هو فلورونا؟

07 كانون الثاني 2022 13:54:29

 

عدّاد كورونا في لبنان، وبعد الأعياد، بات يفوق الـ6 آلاف إصابة في اليوم. فـ"بعد السكرة إجت الفكرة"، وبات هذا الواقع المخيف والمقيت في بلد على مشارف الانحلال على كافة الأصعدة، وخصوصاً صحيّاً، يستدعي تحرّكاً ووعياً كبيرين قبل فوات الأوان. 

"يُقدّر أنّ حوالي نصف الإصابات في لبنان اليوم هي بمتحوّر أوميكرون"،
 يقول عضو اللجنة العلميّة والفنيّة في وزارة الصحة للسماح بالاستخدام الطارئ للقاحات، الدكتور نزيه بو شاهين، في حديثٍ لـ"الأنباء" الإلكترونيّة. ويُضيف: "90 في المئة تقريباً من فحوصات الـPCR في المستشفيات تعود لمتحور أوميكرون. ورغم عدم وجود أرقام دقيقة حول نسبة أوميكرون إلى دلتا، إلّا أنّ المتوقّع مع الوقت أن يُصبح المتحوّر الطاغي أوميكرون".

متحوّرات كثيرة ظهرت منذ بدء انتشار وباء كورونا حول العالم. ومع انتشار متحوّر أوميكرون أخيراً، بدأ الحديث عن أنّه قد يكون من آخر المتحوّرات، إذ أنّه أقل ضرراً من المتحوّرات السابقة وأكثر انتشاراً، ما يعني أنّ الفيروس قد ضعُف. فما حقيقة هذا الأمر؟ 
يُجيب بو شاهين: "لا يمكن الجزم أنّ أوميكرون سيكون آخر المتحوّرات. فالمتحوّرات تظهر في المجتمعات والبلدان التي فيها أقل نسبة تلقيح. والمعروف أنّ نسبة التلقيح في أفريقيا بلغت حوالى 10 في المئة. وقد تمّ اكتشاف، منذ أيّام، متحور جديد لدى شخص من الكاميرون في مرسيليا جنوب فرنسا. والخوف أن يكون لدى هذا المتحوّر الجديد مناعة ضدّ اللقاحات".

ويلفت بو شاهين النظر إلى أنّ هناك أيضاً مزيج بين متحوّرين، قائلاً: "في الوقت الذي يتصارع فيه العالم مع متحوّرات Delta وOmicron، فالجمع بين كلا النوعين يُسمى "Delmicron". 

هنا، لا بدّ من السؤال عن الفلورونا. ما هو؟ وما أعراضه؟ 
"هو مزيج بين كورونا والانفلونزا" يقول الأخير، متابعاً: "أعراضه شبيهة بأعراض الانفلونزا والدلتا معاً، أي حرارة مع سعال وفقدان حاستَي التذوق والشم، بالإضافة إلى البرد والسعال وضيق في التنفس، وفقدان الشهية، والألم المستمرّ في الصدر". 
ويُشير إلى أنّه، "لم يتم تسجيل أية إصابات حتى الآن في لبنان". 

ويُجدّد بو شاهين التأكيد على أهميّة أخذ اللقاح، قائلاً: "في جميع الأحوال يجب اتّباع إجراءات الوقاية والحماية، وأخذ اللقاحات التي تحمي من شدّة المرض وخصوصاً أنّنا في بداية موجة جديدة من الوباء، وعلى أبواب استئناف العام الدراسي. فالمستشفيات وضعها صعب، والفروقات كبيرة، وليست بمقدور كثيرين". ولذلك تبقى الوقاية وأخذ اللقاح أفضل وأذكى علاج.

مهما تعدّدت المتحوّرات، يبقى الطريق الأسلم هو اتّخاذ الإجراءات الوقائية وتلقّي اللقاح كي نعبر ومن نحب إلى برّ الأمان.