Advertise here

الغلاء يفوق الوصف والإنسان "أرخص شي"

04 كانون الثاني 2022 07:15:07 - آخر تحديث: 04 كانون الثاني 2022 09:52:25

لم تخرج الحاجة "أم وفيق" آغا من منزلها في صيدا القديمة منذ بضعة أيام، اشترت ما تحتاج اليه وانتظرت قدوم العام الجديد عله يحمل الفرج والخير، لكنها صدمت عندما ارادت شراء القليل من الطعام والخضار، حلقت الاسعار عالياً وبات كيلو اللبنة لا يطاق، البندورة بـ 15 ألفاً ومثله تقريبا الخيار وامتداداً الى كل شيء حتى البصل.

وتقول لـ"نداء الوطن": "مع بدء الازمة المعيشية عدت الى صناعة المونة البيتية، بدءاً من الخبز مروراً باللبنة وصولاً الى الجبنة وسواها، لم يعد بمقدورنا شراءها من المحال والاسواق، لقد حرمنا من الزعتر والزيت والزيتون واصبحنا نعدّ الفلافل والفول والمناقيش على اختلافها في البيت توفيراً للمال، بالكاد ندفع الايجار ورسم الاشتراك بالمولد الخاص، لقد باتت الحياة جحيماً لا يطاق". مع انتظام دورة الحياة في يومها الاول بعد عطلة العام ونهاية الاسبوع، تتزاحم هموم الناس فوق بعضها ويتردد صداها في ارجاء المدينة واسواقها وشوارعها ومؤسساتها، بدءاً بارتفاع الدولار وتحليق الاسعار، مروراً بالجوع والفقر وصولاً الى تفشي "كورونا" بمتحوره الجديد. ويؤكد علي عزام "ان كل الاشياء ترتفع اسعارها وقيمتها، الا الانسان في هذا البلد، اصبح رخيصاً ومجرد رقم من الارقام واحيانا صفراً على الشمال بلا جدوى، والحق على المسؤولين الغارقين بخلافاتهم السياسية بينما الشعب يغرق بالطوفان والانهيار والجوع من دون طوق نجاة".