Advertise here

غانم للأنباء: تقديمات جنبلاط الصحيّة حالت دون حرمان المرضى من حق الطبابة مع غياب الدولة

8 مليار فروقات استشفاء لـ5,000 مريض في 2021..."الصحة" هاجس جنبلاط الأول

30 كانون الأول 2021 14:04:54 - آخر تحديث: 30 كانون الأول 2021 14:05:52

وقع المحظور، وباتت أبسط حقوق اللبنانيين معدومة وغير متوفرة، لا سيّما حق الطبابة والاستشفاء الذي كاد يكون حكراً على الأغنياء فقط، على وقع الارتفاع الجنوني في سعر الدولار وتأثّر الفاتورة الاستشفائية بشكلٍ كبير، نظراً لكون معظم المستلزمات الطبية والأدوية مستوردة، وبالتالي مدولرة. وفي النتيجة لم يدفع الثمن إلّا المواطن بعدما عجزت الجهات الضامنة عن مواكبة الأزمة ورفع التعرفات الرسمية التي بقيت بمعظمها على سعر 1,500 ليرة.

في ظل هذا الواقع السوداوي، بادر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، إلى الوقوف إلى جانب الناس للحصول على الطبابة وحمايتهم في ظل الكارثة التي حلّت على القطاع الصحي، وغياب الدولة الكامل.

وأعلن مسؤول ملف الطبابة والاستشفاء في "التقدمي"، باسم غانم، أنّ تقديمات جنبلاط في العام 2021 بلغت 8 مليار ليرة، وهي عبارة عن فروقات استشفاء في المستشفيات لحوالي 5,000 شخص، مشدداً على أنّ أهمية هذه المساعدات للمواطن أنّها جاءت في ظل غياب الحلول، وارتفاع سعر الصرف، في حين لم يتم تقديم حل لفروقات سعر الصرف والتي يتحمّلها المواطن، إلّا أنّها تبقى جزءاً من المعالجة، وهي بمثابة الحل الفوري للأزمة، وتمكين المواطن من الوصول إلى خدمة الاستشفاء التي باتت أكبر من طاقة الناس، لكنّها حالت دون حرمان المواطن من حق الطبابة بعدما تخلّت كل الجهات المعنيّة عن مسؤولياتها، وتركت اللبنانيين لقدرهم.

وأشار غانم في حديثٍ لجريدة "الأنباء" الإلكترونية إلى أنّ هذه التقديمات ساعدت المريض كما المستشفى على حدٍ سواء، بالإضافة إلى المستورد الذي استفاد بدوره، ولو بشكلٍ بسيط، وهو المضطر لشراء المستلزمات الطبية من الخارج وبالدولار، وبالتالي ساهمت هذه التقديمات بتسهيل استيراد بعض المستلزمات الضرورية.

مساعدات جنبلاط لم تقتصر فقط على دفع فروقات الاستشفاء للمرضى، إنّما قام بتأمين هبات أدوية، وتمّ توزيعها على المستشفيات ومراكز الرعاية الصحيّة الأولية في العديد من المناطق.

وفي حين قام جنبلاط بدعمٍ مباشر لعددٍ من المستشفيات، فقد ساهم أيضاً بدعم بعض المستشفيات، ومعالجة المشاكل، والاستجابة لمطالبها، وإيجاد الحل، ولو المؤقت بانتظار الحل الشامل من قِبل الدولة، فساهم بتأمين مادة المازوت في ظل الارتفاع الكبير في أسعارها، أو في أوقات انقطاعها في العام المنصرم. كما أنّه لم يتردّد بتجهيز بعض المستشفيات بمولّدات كهربائية بعدما هدّد انقطاع الكهرباء حياة المرضى، كما حصل مثلاً في مستشفى راشيا الحكومي، وكذلك ساهم في تجهيز اقسام لكورونا في عدد من المستشفيات.

وحفاظاً على القطاع الصحي، بطاقمه البشري والتمريضي أيضاً. وفي محاولةٍ للحد من الهجرة التي طالت هذا القطاع، عمدَ جنبلاط إلى خلق شبكة تواصل مع المغتربين لدعم المؤسّسات الصحيّة لتوفير صمود المستشفيات والطاقم البشري. وقد عقد لهذه الغاية عدة اجتماعات مع المغتربين عبر تطبيق "زوم"، وتم رفد المؤسّسات الصحية بتقديمات لحمايتها وحماية طاقمها الطبي والتمريضي.

وفيما عاد هاجس وباء كورونا ليُقلق العالم وكذلك لبنان، جدّد غانم الدعوة إلى الجميع لتحمّل المسؤولية والالتزام بالإجراءات الوقائية، وارتداء الكمامة، مشدّداً على أنّ لا حل إلّا بتلقي اللقاح بجرعاته المعزّزة كاملة، محذراً من أن المستشفيات منهكة، وتفقد القدرة، خاصةً وأنّ تكلفة العلاج باتت باهضة، داعياً إلى الوعي والوقاية للعبور من سنةٍ إلى أخرى جديدة ببيئةٍ آمنة.