Advertise here

قراءات في مغادرة سفير إيران لدى الحوثيين

19 كانون الأول 2021 17:53:50

فتح طلب الحوثيين مغادرة السفير الإيراني لدى الجماعة حسن إيرلو صنعاء باب السؤال عن بوادر وجود خلاف حوثي - إيراني، بعدما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن الجماعة أرسلت طلباً إلى تحالف دعم الشرعية في اليمن تطالب فيه بالسماح لطائرة أن تنقل السفير مقابل عدم تهريب أي سفير إيراني آخر يأتي في المستقبل، في إشارة إلى دخول إيرلو وهو قيادي في الحرس الثوري الإيراني إلى صنعاء بالتهريب، ويتهم بأنه يتحكم بقرارات الجماعة الحوثية ويشارك في تخطيط معاركها ضد اليمنيين.

وفي حين لم تصدر أي تأكيدات رسمية ذهبت الصحيفة إلى الحديث عن إشارة إلى توتر العلاقات، رغم استخدامهم حجة أنه مصاب بفيروس «كورونا» ويحتاج إلى العلاج.

وبحسب المصادر التي تحدثت إليها الصحيفة الأميركية، فإن التحالف رفض طلب الحوثيين إلا إذا كانوا يريدون نقله على متن طائرة من سلطنة عمان أو من العراق. ويعتقد مسؤول في دائرة حكومية بصنعاء تحدث مع «الشرق الأوسط» أن هناك أسباباً عديدة وراء الحوثي مع إيرلو، أبرزها عدد القتلى الهائل إلى جانب خسائر المعدات العسكرية، رغم وجود مبادرات سلام ووقف لإطلاق النار والمفاوضات، «لكنهم للأسف يرفضونها بلا هدف، ولم يزد في صنعاء إلا عدد القتلى والمقابر».

وقال المسؤول الذي لا يستطيع الكشف عن هويته إن هناك سبباً آخر، إذ قرأ التحرك بأنه في إطار خوف الجماعات على القيادي في الحرس الثوري من القتل، أو أن تخرج مظاهرات من الشعب اليمني في مناطق الحوثيين ضد وجوده، وقد يكون توجهاً استباقياً من الغضب الذي يسود الشارع اليمني، ويقول: «لم نر منهم إلا أعمال جباية ونهب لمقدرات المؤسسات إلى جانب حرمان موظفي القطاع العام من رواتبهم سنوات عديدة، فضلاً عن التهاون في التعامل الصحي خصوصاً تعامل الجماعات مع جائحة كورونا».