Advertise here

بمناسبة الأعياد... بُشرى من أصحاب المولدات للبنانيين ولكن!

16 كانون الأول 2021 16:09:43

يهدّد عدد من أصحاب المولدات الخاصة بتوجههم إلى إطفاء مولّداتهم مطلع العام المقبل بشكل تام، وذلك بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار بشكل سريع، وبالتالي ارتفاع سعر صفيحة المازوت التي باتت مسعّرة بالعملة الخضراء بعد رفع الدعم تماماً عن المادة.
 
مؤسّسة كهرباء لبنان غير قادرة على تأمين بديل لساعات التغذية الكهربائية التي تمنحها المولدات الخاصة، علماً أنّ ساعات التغذية الناتجة عن المولدات الخاصة أكثر من تلك التي تُنتجها "كهرباء لبنان"، ما يعني أنّ اللبنانيين سيعانون من انقطاع الكهرباء ولساعات طويلة متواصلة يوميّاً، في حال لم يعد أصحاب هذه المولدات عن قرارهم.
 
رئيس تجمّع أصحاب المولّدات في لبنان عبده سعادة قال أنّ "السعي اليوم ينصبّ لتأمين 24 ساعة تغذية كهربائية في أيام الأعياد المقبلة، لكنّ ارتفاع سعر صرف الدولار بشكل جنونيّ قد يهدّد قدرة بعض أصحاب المولدات على تحقيق ساعات تغذية كاملة، وسنرى من سيستطيع توليد الطاقة الكهربائية ومن سيعجز".
 
وسأل في اتصال مع "النهار": "رغم شكاوى عدد من أصحاب المولدات مؤخّراً لجهة عدم قدرتهم على تأمين ساعة تغذية، إلّا أنّنا ننوي توفير 24 ساعة خلال الأعياد، لكن هل للدولة النيّة نفسها؟". 
 
أمّا عن مرحلة ما بعد الأعياد، رفض سعادة توتير الأوضاع والإعلان عن توجّه صريح لإطفاء المولدات بشكل كامل مع انطلاق العام الجديد، وقال: "عندها لكلّ حادث حديث، لكنّنا نشتري المازوت بالدولار نقداً ونستوفي الفواتير بالليرة، إلّا أنّ سعر صرف الدولار يتقلّب يوميّاً، ما يخلّف فروقات بين الدفع والاستيفاء، علماً أنّ وزارة الطاقة تسعّر الكيلواط وفق أسعار دولار ومازوت وهميّة".
 
 ورأى سعادة أنّ "الحلّ يكمن في إعادة دعم مادة المازوت وتحديد سعر الصفيحة بـ100 ألف ليرة، مع تخصيص كميات لأصحاب المولّدات، وبالتالي تكون كلفة الـ5 أمبير 300 أو 400 ألف بدل أن تكون مليوناً ونصف".
 
وفي حال تمّ التوجّه نحو إطفاء المولدات بشكل كامل، فإنّ مؤسسة كهرباء لبنان غير قادرة على سدّ العجز الذي سيصيب ساعات التغذية. وفي هذا السياق، كشف عضو مجلس الإدارة في المؤسسة المذكورة طارق عبدالله لـ"النهار" أنّ "تأمين الكهرباء الأدرنيّة والغاز المصريّ لن يتحقّق قبل شهر شباط في حال أردنا أن نكون متفائلين، أو حتى آذار إذا ما أدرنا أن نكون واقعيين، وفي حال نجح موضوع استجرار الغاز والكهرباء فإنّ ساعات التغذية لن تزيد عن 8 إلى 10 ساعات".
 
ورأى عبدالله أنّ أصحاب المولّدات يضغطون من خلال ممارساتهم في حال لجوئهم إلى الإطفاء من أجل استيفاء فواتيرهم بالدولار بسبب تقلّب سعر الصرف، أمّا وحَول إعادة الدعم على المازوت، فاعتبر أنّ "فكرة الدعم سقطت من القاموس الاقتصادي، خصوصاً في ظلّ المفاوضات مع صندوق النقد الدوليّ، والمستوى النقديّ الذي وصلنا إليه".