Advertise here

استمرار كورونا يضر بالصحة العقلية!

14 كانون الأول 2021 10:11:59

لا يزال الذعر والقلق وحالات الوحدة والاكتئاب يتفشى مع استمرار الوباء، وسط شعور يزداد بأن حقبة كوفيد ستستمر لسنوات.

وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن هناك حالة من الإرهاق والغضب في جميع أنحاء العالم بعد عامين من بدء انتشار فيروس كورونا المستجد. 

في إيطاليا التي ضربها الفيروس بقسوة في وقت مبكر من الجائحة، تعد الحكومة باحتفالات "شبه طبيعية" في أعياد الميلاد من دون الحاجة إلى الإغلاق. ومع ذلك، فإن الحالة المزاجية للبلاد كئيبة. وقال رئيس نقابة علماء النفس الإيطالية ديفيد لازاري، إن الدراسات الأخيرة في البلاد أظهرت أن حالات القلق والاكتئاب تضاعفت منذ أن بدأ الوباء. 

وأشار إلى أن تلك الحالات وصلت إلى 25 في المئة بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما. وقال إن "1 من 4 معدل مرتفع للغاية".

من جانبها، قالت عالمة الأوبئة الفرنسية التي تهتم بالأمراض العقلية ماريا ملكيور، إن المراهقين والشباب يجدون أنفسهم عالقين على شاشاتهم، وغالبا ما يكونون غير قادرين على المواعدة على مدار العامين الماضيين. وأضافت أن حالات الاكتئاب والقلق في فرنسا بلغت ضعف المستويات الطبيعية بما يتماشى مع النتائج الإيطالية وفقا لتقرير صدر أخيراً عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

في وقت سابق من كانون الأول، حذر الجراح العام في الولايات المتحدة فيفيك إتش مورثي، من أن الشباب يواجهون آثاراً "مدمرة" على الصحة العقلية نتيجة للتحديات التي يواجهها جيلهم، بما في ذلك جائحة فيروس كورونا.

في تقرير من 53 صفحة، يشير الدكتور مورثي إلى أن الوباء أدى إلى زيادة مشاكل الصحة العقلية التي كانت منتشرة بالفعل بحلول ربيع عام 2020.

كان الإحساس باللانهاية للوباء، المصحوب بضيق نفسي متزايد يؤدي إلى الاكتئاب، موضوعا متكررا في أكثر من عشرين مقابلة أجريتها صحيفة "نيويورك تايمز" في آسيا وأوروبا وإفريقيا والأميركيتين. 

ولفتت الصحيفة إلى أن تضاؤل قدرة الناس على الصمود يشكل تحديات جديدة لقادة الدول لحماية شعوبها واقتصاداتها. وقالت ناتاليا شيشكوفا، وهي معلمة من موسكو: "أعلم أن الأمر سيزداد سوءا، ولن يتوقف، فالوباء سيستهلك حياة الناس أكثر". وأضافت: "الأمر كله فوضى، مثل فيلم خيالي".

وخلال الأشهر الأخيرة مع تطعيم ما يصل إلى 47 في المئة من سكان العالم، تم إحراز تقدم في مكافحة الوباء بعد انخفاض عدد الوفيات على الرغم من أن أعداد الحالات ظلت مرتفعة. لكن الحياة لا تزال تبدو خارج السيطرة.

حتى في الصين وهي مهد فيروس كورونا، مع عدم الإبلاغ عن وفيات كوفيد منذ كانون الثاني، يعترف البعض بالضجر من الإجراءات الصارمة التي تتبعها الدولة.