Advertise here

عون: البطاقة الدوائية من شأنها أن تساهم في ضبط الأسعار

10 كانون الأول 2021 15:03:28 - آخر تحديث: 10 كانون الأول 2021 16:11:45

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون في الذكرى الـ 73 للإعلان العالمي لحقوق الانسان، ان "لبنان الذي كان احد المساهمين الأساسيين في وضع هذا الإعلان من خلال مساهمة الدكتور شارل مالك في صياغته، متمسك اليوم اكثر من أي وقت مضى بمضامين هذا الإعلان وبنوده، لأنها تشكل بحد ذاتها دستورا دوليا من شأنه ان يجعل الانسان في صلب السياسات الدولية لجهة الاعتراف بها والعمل على احترامها".

وشدد الرئيس عون على ان "لبنان اليوم يناضل من اجل تكريس احترام هذه الحقوق وصيانتها وهو لطالما آمن بها وكان رائدا في اطلاقها منذ مدرسة الحقوق الشهيرة التي انشأتها الإمبراطورية الرومانية في بيروت عاصمة الحق والقانون".

من جهة أخرى، استقبل الرئيس عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم على رأس وفد من أعضاء المجلس الجديد للنقابة الذي عرض للرئيس عون لخطة عمل النقابة.

استهل اللقاء بكلمة للنقيب سلوم، شكر فيها الرئيس عون على استقباله على رأس مجلس النقابة الجديد، مشيرا الى ان "الزيارة ترتدي قبل الطابع النقابي، طابعا وجدانيا كبيرا، وتأتي ضمن سلسلة زيارات سبق ان قمت بها اليكم مذ كنتم تحملون لواء سيادة لبنان واستقلاله وحريته في قصر الشعب. وانتم ما تزالون الى اليوم الضامن لهذه السيادة، تحملون شعار حرية كل مواطن لبناني وكرامته. دمتم حارسا للأرزة والكرامة والسيادة".

أضاف: "انطلاقا من هنا، نحن كصيادلة لبنان مسيرتنا واحدة معكم، وهي مسيرة استعادة حرية كل مواطن لبناني وكرامته. تعرفون معاناة الصيادلة الطويلة منذ سنوات عدة بسبب انقطاع الدواء وعدم تسليمه الى الصيدليات. وكنا دائما في "بوز المدفع" مع المرضى نحاول ان نؤمن لهم الدواء، كل ذلك الى جانب انتهاك كرامة الصيادلة. ونحن اليوم مع انتخاب مجلس النقابة الجديد، نخوض معركة كرامة المواطن والصيدلي معا".

وتابع: "نحن، مثلكم، همنا الحفاظ على الهوية اللبنانية المتمثلة أولا بالهوية الدوائية، والمثلث الضامن لهذه الهوية يتمثل بالصيادلة والمصانع المحلية والشركات والمكاتب الدولية. ونحن نطلب مساعدتكم في اطلاق "البطاقة الدوائية" التي تمكن كل مواطن لبناني من الحصول على الدواء من الصيدليات والا يذهب الدواء الى خارجها، لأن الصيدلي هو الاختصاصي الضامن لجودة الدواء. وفي حال خروج الدواء الى خارج هذا الاطار، نكون قد دمرنا هذا القطاع وصولا الى انهاء هويتنا الدوائية وغرقنا في الدكاكين والتهريب والسوق السوداء. وما يهمنا هو ان ندعم هذه البطاقة ونؤمن استمرارية الدواء وجودته ضمن الصيدليات".

وختم: "إننا نريد دعمكم أيضا كي تستعيد نقابة الصيادلة القدرة على التفتيش وصلاحيات التفتيش كاملة، فنغطي كل الأراضي اللبنانية، إضافة الى مراكز الرعاية والمستوصفات والمستودعات والصيدليات، فنعمل إذ ذاك على المحافظة على جودة الدواء وسعره الرسمي".

ورد الرئيس عون بكلمة رحب فيها بالوفد، مهنئا النقيب والاعضاء على انتخابهم، متمنيا لهم التوفيق في مهامهم، مؤكدا انه الى جانبهم "في كل ما من شأنه ان ينظم العمل ويضمن سلامة المواطن"، مشددا على "استعداده التام للدفاع عن كل ما من يؤمن حماية مهنة الصيادلة وانتظام عمل كل المؤسسات وفق الشروط القانونية واحترام القوانين لضبط المخالفات".

واكد رئيس الجمهورية انه واع "للمشاكل الكثيرة التي يعاني منها قطاع الصيادلة في لبنان، لا سيما في المرحلة الأخيرة، لجهة انقطاع الدواء وتهريبه وتخزينه وصولا الى كل اشكال المخالفات التي الحقت اكبر ضرر بالمواطنين وبصورة خاصة بالمرضى من بينهم"، وشدد على ان "الجهة الضامنة لقطاع الدواء يجب ان تكون نقابة الصيادلة التي وحدها باستطاعتها ان تكفل إيصال الدواء بالجودة والنوعية والسعر الرسمي الى اللبنانيين".

واعتبر ان "البطاقة الدوائية من شأنها أيضا ان تساهم في ضبط الأسعار، ومن هنا وجوب اقرارها"، واكد رفضه "لكل عمليات الاعتداء على الصيادلة"، واصفا ألأمر "بالأكثر خطورة في ظل الأوضاع الراهنة الصعبة".

واستقبل الرئيس عون، رئيس الاتحاد اللبناني للجودو وفروعه المحامي فرنسوا سعادة مع وفد من الاتحاد، ضم، كمال ناكوزي، يوسف ابي سمرا وفرنسوا سعادة جونيور.

وشكر الوفد رئيس الجمهورية على "منحه رعايته لبطولة آسيا واوقيانيا للجودو التي أقيمت في لبنان من 2 كانون الاول الحالي الى 5 منه، وشارك فيها اكثر من 500 لاعب واداري من 23 دولة، تمكنوا خلال وجودهم في لبنان من الاطلاع على معالم لبنان السياحية والأثرية للتأكيد ان لبنان على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها، يبقى مكانا طبيعيا للتلاقي".

ورد الرئيس عون مهنئا الاتحاد على "نجاح البطولة والجهود التي بذلت في هذا الصدد"، مجددا التأكيد ان "الرياضة تجمع الشباب على قيم المنافسة الشريفة والأخلاقية، وتزرع فيهم روح الامل في بلوغ الأهداف وتحقيقها، على الرغم من الصعاب وتبعدهم عن الآفات الاجتماعية".

وسلم الوفد الرئيس عون مجسما لرياضي يمارس الجودو يعود لمؤسس هذه الرياضة.