Advertise here

المرتضى زار بيت اليتيم الدرزي والكلية التوحيدية في عبيه

08 كانون الأول 2021 15:37:56 - آخر تحديث: 08 كانون الأول 2021 19:59:33

زار وزير الثقافة محمد وسام المرتضى مقام السيد عبدالله التنوخي في عبيه، بحضور عضو اللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيب ووكيل داخلية الغرب في الحزب التقدمي الإشتراكي بلال جابر.
ثم زار المرتضى بيت اليتيم الدرزي والتقى مديرته حياة النكدي واطلع منها على اوضاع البيت في هذه الظروف. 

وألقى كلمة قال فيها: "هذا نهار السعي في رحاب الجبل المكلل بالإيمان، أتجه من هنا من مقام السيد الأمير عبدالله التنوخي في عبيه لافتتاح الحديقة القرآنية في كيفون، مرورا بكل حبة تراب مسحها الله بعطر قداسة في هذه الأرض الطيبة، وكل شجرة غرسها المؤمنون فيها، وكل بيت شاده الأجداد فوق رباها بيت صلاة وتوحيد ورجاء. ولعل من نعم الخالق على هذا الجبل أن تنعقد فيه القلوب المؤمنة والزنود المؤمنة، على أن خير الإيمان هو عمل الخير بين الناس وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. لذلك يصعب على قاصدي هذه المنطقة ألا يتذكروا، حين يأتون إليها، شيم أهلها من غوث ملهوف وانتصار لحق ومروءة وشهامة".
 
وعن مآثر السيد التنوخي، قال: "هذا ما جسدته فعلا سيرة الأمير السيد، جمال الدين والدنيا، عبدالله التنوخي، الذي من مآثره الصبر على المكاره كما فعل وقد نزل به أفدحها: وفاة ابنه ليلة عرسه. ومن مآثره ايضا أن قاطع طريق تعرض له بليل وسلبه ما معه، فلما عرف السارق من هو، جزع فندم فأعاد إليه المال المسلوب. ثم ما لبث أن نشب خلاف بين ابن عم السيد وقاطع الطريق نفسه، فخشي هذا الأخير أن يلجأ إلى السيد طلبا للعدالة، وقد فعل به سابقا ما فعل. لكن بعض أهله أقنعوه، فرفع قضيته إلى السيد عبدالله الذي، عندما انكشفت أمامه الحقيقة، قضى لصالح السارق موبخا ابن عمه المعتدي".
 
أضاف: "ألا ما أحوجنا إلى هذه العدالة (التنوخية) نحن اليوم في لبنان ليتعظ من امتطى العدالة لتحقيق مآرب شخصية من خلال خدمة أجندات خارجية تستهدف خلق الفتن وبث الشرخ ممنيا نفسه بأن ذلك سيوصله الى سدة ما، ولكن خاب سعيه، فمن مثله لن ينال الا السيىء من المآب".
 
وختم: "الجبل كان حجر الزاوية في بناء صرح لبنان الكبير، بحيث أثبتت الأحداث المتعاقبة أن سلامة الجبل من سلامة لبنان، وأمن الجبل من أمن لبنان، وأن الفوضى في الجبل تنعكس فوضى في الوطن كله. من هنا دعوتنا إلى الحفاظ دائما على اتحاد هذه المنطقة بطوائفها وأحزابها وقراها وسكانها، كتعبير صادق عن وحدة الحياة الوطنية بين اللبنانيين".

 شهيب قال من جهته: "شرفنا معالي الوزير مرتضى اليوم وفي هذا الطقس البارد بزيارة الى الجبل، وقد خصنّا بعبيه البلدة الكريمة بأهلها بزيارة مزار السيد عبدالله ، ومرّ على الموقع المهم أيضا بيت اليتيم الدرزي، وزيارته مرحب بها دائما لما قام ويقوم به، إن كان على قوس العدالة في السابق، أو اليوم في وزارة الثقافة. مضيفا، ان الوزير مرتضى وزير للناس ومع الناس وحركته الدائمة دليل على الرقي وانه الوزير العامل والنشيط في هذا الظرف الأصعب الذي يمر به البلد".

وتمنى شهيب "ان تعود الحكومة الى عملها ودورها بعد انتظار طويل لأن البلد بأمسّ الحاجة الى الهيئة التنفيذية فيه لتقوم بما يطلبه الناس في هذا الظرف العصيب الذي نمر به، إن كان على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي أو الواقع الأمني نتيجة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية".

بعد ذلك انتقل وزير الثقافة يرافقه شهيب وجابر الى كلية الأمير السيد عبدالله التنوخي (ق) الجامعية للعلوم التوحيدية. وكان في استقباله رئيس اللجنة الدينية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ هادي العريضي الذي رحب بالحضور ، وشرح اهمية التنوع في بلدة عبيه، متمنيا ان يكون هذا التنوع صورة ومثالا للبنانين في كل الوطن، مستذكرا بعض مآثر الامير السيد في العلم والثقافة وقبول الآخر، ودوره كمرجعية لكافة أبناء الجبل بتنوع مذاهبهم. كما قدم شرحا مختصرا عن الكلية وبرنامجها التربوي.

الوزير مرتضى أكد على كلام الشيخ العريضي، منوها بأهمية الجبل ووحدته وتنوعه في الحفاظ على هوية لبنان. وكذلك اهمية التنوع اللبناني وقيمته. كما اكد على اهمية وجود كلية الامير السيد ودورها، معربا عن استعداده لتقديم المساعدة من قبل وزارة الثقافة.