رأت مصادر مسؤولة لـ"الجمهورية" انّ "إستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي تعدّ بادرة حسن نية من قِبل لبنان، يعكس من خلالها الحرص على أفضل وأمتن العلاقات مع أشقائه في السعودية وسائر دول الخليج".
وأملت المصادر ان "يتمّ تلقف إستقالة قرداحي إيجاباً من قِبل المملكة، لافتةً الى إشارات إيجابية حول ليونة متوقعة في الموقف الخليجي، تلقّاها المسؤولون اللبنانيون من جهات خارجية أميركية وفرنسية وعربية، ولا تغفل في هذا السياق دور الفاتيكان الذي تحرّك في هذا الإتجاه".
وأشارت المصادر الى أنّ "إستقالة وزير الإعلام لم تأتِ جراء ممارسة ضغوط من حلفائه، بل جاءت بمبادرة فرديّة منه، وقد سارع الى وضع حلفائه في جو خطوته هذه، سواء مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية او مع الثنائي الشيعي، الذين اكّدوا على الموقف الذي جرى التعبير عنه منذ بداية الأزمة مع السعودية ودول الخليج ومفاده "نحن معك، ولا نطلب منك ان تستقيل، ولكن في النهاية هذا الامر عائد لك لتتخذ القرار الذي تراه مناسباً لك في هذا الشأن، ونحن نحترم أي قرار تتخذه".
وفي سياق الإستقالة، تردّدت معلومات عن انّه بعد سريان الاستقالة وسلوكها مسارها الطبيعي لقبولها، فإنّه سيصار سريعاً الى تعيين بديل عن الوزير المستقيل، والمرجح في هذا السياق ان يختار تيار المردة "وزيرة" خلفاً للوزير قرداحي.