عبدالله: يجب أن تترافق إستقالة قرداحي بمبادرات سياسية وحوارية مع الدول العربية

04 كانون الأول 2021 07:38:22 - آخر تحديث: 04 كانون الأول 2021 15:17:01

إعتبر عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله، أن "إستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي جاءت متأخرة، ولكن خير أن تأت الإستقالة متأخرة من ألا تأت أبداً". ودعا الدولة الى إستكمال هذه الخطوة بمجموعة مبادرات حوارية وسياسية مع المحيط العربي للتأكيد أن لبنان متمسك بهويته العربية وهو بلد منفتح يعتمد الحياد الإيجابي، أي بمعنى آخر إعتبار "إسرائيل" العدو الوحيد، أما في الصراعات الأخرى على لبنان أن ينأى بنفسه عنها.

أما عن المشكلة الكامنة في الصراع السياسي - القضائي والذي يشل عمل الحكومة، شدد عبدالله في حديثٍ  لـ"الديار" على أن "الحزب التقدمي الإشتراكي حريص على فصل هذان المساران عن بعضهما، لأن الحكومة الحالية لديها واجبات إصلاحية وإقتصادية غير قابلة للتأجيل، وليس لديها الكثير من الوقت لتحقيق هذه الأهداف".

وتابع عبدالله بالقول: "‘ن العلاقات اللبنانية - الخليجية إذا تأزمت في الخلاف على المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في إنفجار المرفأ، لا يجب أن تؤثر سلباً على عمل الحكومة، بل يجب تحييد هذه المسائل عن مجلس الوزراء، خاصةً في ظل أقسى أزمة إقتصادية مالية معيشية يشهدها لبنان".

وحول كلام رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط عن ضرورة مساعدة الجيش وتوسيع مروحة هذه المساعدات إنسانياً ومالياً وعسكرياً، أوضح عبدالله أن جنبلاط لديه هاجس من التفلت الأمني، ويرى أن المؤسسة العسكرية هي الوحيدة التي تحمي لبنان وتحافظ على إستقراره، وهي مناسبة للإلتفاف الى وضع الجيش.

وأضاف: "على المجتمع الدولي أن تشمل مساعداته القطاع الإستشفائي المنهار".

وعن كلام الرئيس عون بأنه لن يسلم للفراغ ولن يسلم إلا لرئيس جمهورية يشبهني، قال عبد الله: "إن هذا أمر يصعب تحقيقه الى جانب تصريحه الأخير لقناة "الجزيرة"، حيث قال سأترك الرئاسة إلا إذا مدد لي مجلس النواب، هذان التصريحان عكسا اشارتين مقلقتين في ظل اقتراب موعد الانتخابات النيابية، فضلاً أننا لا نريد ان نرتكب الخطأ مرتين بعدم انتخاب رئيس للجمهورية لمدة سنتين وادخال البلاد بازمة اضافية وهي الازمة الرئاسية".